احتفل صحفيو الدستور المعتصمون بنقابة الصحفيين مساء الثلاثاء بمرور 100 يوما على إعتصامهم بمقر النقابة،وحضر الإحتفالية عدد من الشخصيات العامة على رأسهم الدكتور أيمن نور_زعيم حزب الغد_والدكتور ضياء رشوان_نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية_ والكاتب زكي سالم والكاتبة الصحفية نور الهدى زكي والكاتب الصحفي أسامة الرحيمي.والدكتورة هدى زكريا_استاذة علم الاجتماع_. أكد الدكتور أيمن نور أنه يتوقع أن الدستور ستعود من جديد ولو تحت اسم اخر مضيفا: لن تظل مصر خرساء طويلا والدستور هو صوت مصر وصوت أحرار مصر فأنا حين كنت في السجن كان لي عمود يومي اتحدث من خلاله في جريدة الدستور واليوم انا خارج الأسوار ولكن ليس لي صوت وأشعر باليتم الحقيقي لأن الدستور أغلقت وأنا اعتبرها أغلقت ولا اعرف الجريدة الموجودة حاليا باسم الدستور التي كانت الجريدة الوحيدة التي لا تعترف بالخطوط الحمراء ولا تنتظر تعليمات الأمن أو أحمد عز أو غيرهما. واعتبر نور أزمة الدستور جزءا من أزمة مصر الكبيرة في تزوير الإنتخابات واستمرار الفساد وجزءا أيضا من إنفجار شعبي قريب معربا عن أمله أن يكون عام 2011 بدون مبارك أو جمال وبعودة جريدة الدستور بصحفييها قائلا: أنا متفاءل فقد مررت بتجربة عام 2000 حين تم منعي من الكتابة في 9 جرائد بينها الوفد حيث كنت أكتب مقالا يوميا وتم فصلي منها ومن الحزب أيضا وتصورت وقتها أني لن أعود للكتابة مرة أخرى إلا أني قابلت ابراهيم عيسى وكان هو الاخر ممنوعا من الكتابة وجلسنا نحلم بأني سأنشئ حزب الغد وسيكون عيسى رئيسا لتحرير جريدته وهو ما تحقق بالفعل بعد ذلك، وكان أول سؤال لي بعد حبسي "هل مازلت تصر على ابراهيم عيسى رئيسا لتحرير الغد؟" وساعتها عرفت أن النظام عنده مشكلة في إجتماعي مع عيسى في مؤسسة واحدة، ولكني أرى أن إعتصامكم لن يستمر لمائة يوم اخرين لأن مصر لن تحتمل الصمت لمائة يوم اخرين. أما الدكتور ضياء رشوان_نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية_فاعتبر أن أزمة الدستور كانت بداية لسلسلة من الأزمات شهدتها مصر انتهت بكارثة تفجيركنيسة القديسين بالإسكندرية _على حد قوله_ مضيفا: مر على إعتصام صحفيي الدستور 100 يوم حدثت بها كوارث في مصر بدأية من إغلاق جريدة حرة مرورا بتزوير إرادة الشعب في الإنتخابات وصولا إلى كارثة تفجير كنيسة الإسكندرية وبالتحليل المنطقي لا يوجد ربط بين هذه الأزمات إلا أنه بالتحليل التاريخي نجد العلاقة هي بداية سلسلة التدهور والإنزلاق للهاوية تبدأ بقمع حرية الصحافة وتنتهي بفتح هويس الفتنة الطائفية التي لم يحمي مصر منها سوى الشعب المصري نفسه بل والجهات التي يزعم النظام أنها تريد تمزيق مصر بينما النظام نفسه الذي يدعي حماية مصر لم يستطع حمايتها. وتساءل رشوان هل يتحرك مجلس نقابة الصحفيين من أجل حصول صحفيي الدستور على مطالبهم الدنيا التي وصلوا إليها بعد 100 يوم من الإعتصام أن الأمر يحتاج إلى 100 يوم أخرين؟ مشيرا إلى أن أزمة الدستور كشفت عن أزمة كبرى ودائمة بين ملاك الصحف والصحفيين داعيا الزملاء الذين تم فصلهم أو الإستغناء عنهم من قبل إدارة الدستور"المزيف" للإعتصام. بينما اعتبرت الدكتورة هدى خليل_أستاذة علم الاجتماع_ أن 100 يوم من لبلعتصام تزيد الصحفيين قوة وثباتا وقدرة على الاحتمال والصبر مؤكدة أنهم سيحققون أهدافهم لأن "من يحتمل يجني بالنهاية ثمار الأيام المرة". قدمت الإحتفالية الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي مهنئة صحفيي الدستور على صمودهم ومؤكدة أنها جزء من الدستور وتفتقد إليها بشدة ولكنها تأمل في عودتها في وقت قريب مضيفة:ونحن نتابع أحداث الإنتخابات وتفجير كنيسة القديسين وغيرها من الأحداث نتسائل ونتخيل ماذا كانت ستقول الدستور؟ ذلك لأن هذه الجريدة خلقت حالة أدهشت مصر كلها دونا عن أي جريدة أخرى لذلك فهناك صحف كثيرة لو حدث بها ما حدث للدستور لن يشعر بها أحد ولن يعتصم من أجلها أحد ولن يتضامن معها أحد من الشخصيات العامة. شارك في الإحتفالية عدد من عضوات حركة مصريات مع التغييربينما شدا الفنان أحمد اسماعيل بعدد من الأغنيات الوطنية منها "مفيش في الأغاني كده ومش كده" و"اهو ده اللي صار" و"ازرع كل الأرض مقاومة".