قام عضو اللجنة المركزية لفتح محمد دحلان بتلقي عزاء والدته التي توفيت أمس الأول في رام الله بدلاً من قطاع غزة حيث توفيت والدته، وذلك بدعوي أن حماس لم ترحب بقدومه لغزة، بعد أن اشترطت تقديم طلب إليها للسماح بدخوله للقطاع. وفيما نعت حركة حماس والدة دحلان، أكدت الحركة تأييدها لقرار حكومة إسماعيل هنية المقالة في السماح لأي مواطن بزيارة غزة ضمن ضوابطها الأمنية. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل: إن حماس تؤيد السماح لأي مواطن فلسطيني بزيارة غزة لأسباب إنسانية ضمن الضوابط الأمنية التي تراها الحكومة، والضوابط الزمانية والمكانية للزيارة. وكانت الحكومة المقالة في غزة قد أعلنت أنها ستتعامل بإيجابية مع أي طلب ذي بعد إنساني لزيارة قطاع غزة، وذلك في إشارة منها إلي وفاة والدة محمد دحلان بمدينة خان يونس. وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إيهاب الغصين: «الحكومة الفلسطينية تؤكد البُعد الإنساني في مثل هذه المواقف» مشدداً علي أن «أي شخص يطلب من الحكومة زيارة غزة إنسانيًا سننظر إلي طلبه بإيجابية». في المقابل، رفض محمد دحلان التقدم بطلب إلي حكومة حماس لزيارة مسقط رأسه في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة للمشاركة في تشييع جثمان والدته التي توفيت أمس الأول. وقال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية أحمد عساف إن دحلان يرفض أن يتقدم بطلب إلي حكومة حماس، مبرراً ذلك بأن دحلان نائب منتخب ومواطن غزي ولا يحتاج إلي تقديم طلبات لكي يزور بلده، كما أنه لا يعترف بشرعية حكومة حماس التي جاءت عبر الانقلاب، علي حد تعبيره. وجاء موقف دحلان بالتزامن مع إعلان أهالي قتلي الاشتباكات بين فتح وحماس الذين سقطوا في قطاع غزة، أنهم سيعملون علي استصدار مذكرة اعتقال بحق محمد دحلان في حال دخوله لقطاع غزة لاعتقاله والتحقيق معه وتقديمه للمحاكمة العادلة بعد توديع والدته. واتهموا في بيان لهم دحلان بالمسئولية عن ارتكاب جرائم وقتل العشرات من الأبرياء علي يد مجموعات الموت وبأوامر مباشرة منه ومع سبق إصرار وترصد، بحسب ما نقله موقع الرسالة نت، المقرب من حركة حماس. جدير بالذكر أن والدة محمد دحلان «سرية دحلان» كانت توفيت صباح أمس الأول- الأحد- بعد صراع مع المرض في منزلها في حي الأمل بمدينة خان يونس عن عمر يناهز 85 عامًا، حيث كانت قد أصيبت قبل ستة أشهر، بفشل كلوي، أدي إلي تدهور صحتها.