حذر باحثو جامعة القاهرة وموظفو مكتبة الجامعة التراثية من بدء إدارة الجامعة تنفيذ مخطط لتحويل قاعات المكتبة التاريخية إلى مكاتب إدارية لأعضاء تدريس كلية الآداب وموظفى الكلية تحت مسمى ترميم وتطوير المكتبة . وطالب الباحثون فى رسالة وجهوها لقرينة رئيس الجمهورية اليوم بضرورة تشكيل لجنة علمية متخصصة من وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للأثار للإشراف على عملية ترميم المكتبة والتأكد من الحفاظ على تصميمها التاريخى واستمرارها فى القيام بوظيفتها المتميزة فى إمداد الباحثين والأكاديمين بالمخطوطات النادرة والكتب التراثية. وشدد الباحثون على ضرورة إشراف الجهات المختصة على عمليات الترميم التى تزمع الجامعة البدء فيها خلال أيام وطالبوا بالحفاظ على جميع العناصر الزخرفية والفنية للمكتبة سليمة دون تشويه أو تحريف باعتبارها إحدى آثار الأسرة العلوية المهمة حيث تم الإنتهاء من كافة أعمال بنائها فى 1931 كما طالبوا الجامعة بالالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية في حفظ وترميم الآثار«ميثاق البندقية» 1964 و الميثاق الدولي لإدارة التراث الأثري العام1990 والإستفادة من الدراسات التاريخية وما هو متاح من وثائق أو رسومات بالإضافة إلى إجراء الدراسات والأبحاث اللازمة لتحديد الأسلوب الأمثل للترميم. ودراسة حالة شبكات المياه والصرف الصحي في الوضع الحالي، وأسلوب تطويرها وكذلك إنشاء شبكة للحريق بما لا يضر بالمقتنيات. كذلك دراسة شبكة الاضاءة الحالية و دراسة تطويرها أو تغبيرها بما يتناسب مع االمبنى، واقتراح وحدات الإضاءة المناسبة. وكان موظفو المكتبة قد فوجئوا بحضور مقاولين منذ أيام يطلبون إخلاء القاعات والمكاتب الإدارية وكذلك الدور الخاص بالعمليات الفنية من فهرسة وتزويد وتبادل ودوريات وقاعة الكتب النادرة ومطبوعات الجامعة ووحدة المسح الضوئي بزعم البدء في إجراء عمليات الترميم الخاصة بالمبنى رغم عدم إجراء اى دراسة مستفيضة عن المبنى التاريخي أوإعداد دراسة تاريخية تعتمد الوثائق والشواهد والصور الفوتوغرافية والرواية الشفهية لمعرفة ماضي المبنى المزمع ترميمه، ودعم هذه الدراسة بدراسة معمارية لمعرفة التغيرات والإضافات التي طرأت عليه وكذلك لمعرفة الترميمات السابقة التي أجريت للأثر وتحديد أماكنها وتواريخها. وأشاروا إلى أنه كان من الضروري قبل تسليم المبنى لمقاولين إعداد رسومات المساقط الأفقية والواجهات والقطاعات وتفاصيل الأرضيات والأسقف ونماذج الأبواب والشبابيك والدواليب والأبواب والعناصر الخشبية والمعدنية والجصية، وتحديد أماكن التلفيات والأضرار والشروخ بالمبنى على المساقط الأفقية والقطاعات والواجهات، كذلك إجراء أعمال التوثيق للزخارف والحليات والتفاصيل بكافة أنواعها بالإضافة إلى بحث مدى تأثر كنوز المبنى بأعمال الترميم وضورة أن تتم تلك الأعمال تحت إشراف الأجهزة الأمنية المعنية وخبراء وزارة الثقافة ودار الكتب وذلك لوضع قواعد وإجراءات نقل المقتنيات من مكان إلى أخر وكيفية تأمينها طوال فترة الترميم وضمان احترام أصالة المبنى وكمالياته وإعداد دراسة وافية لأعمال ومتطلبات الترميم الدقيق لكافة العناصر الأثرية والزخرفية والفنية.