لوح أكثر من 6 آلاف عامل بهيئة النقل العام بالإسكندرية بالبدء في إضراب عن العمل احتجاجا علي الأوضاع المالية السيئة، وأشار العمال إلي أن محافظة الإسكندرية ترفض دعمهم مالياً وهو الأمر الذي يؤثر في مستويات الدخل الخاصة بهم فضلاً عن تناقص قيمة المعاشات ومكافآت نهاية الخدمة والتي تدنت إلي 8 آلاف جنيه لكل عامل فضلاً عن قلة المكافآت والحوافز. وأشار العمال إلي أنهم طالبوا محافظة الإسكندرية بمساواتهم بباقي قطاعات العمال في مكافأة نهاية الخدمة، موضحين أن قطاعات العمال المختلفة يحصلون علي مكافآت نهاية خدمة تصل إلي 100 ألف جنيه كما هو الحال في شركات الكهرباء والصرف الصحي والاتصالات والجمارك، في حين يحصل عمال هيئة النقل العام علي 8 آلاف جنيه فقط. وطالب العمال محافظة الإسكندرية بدعم صندوق التضامن الخاص بالعمال بمبلغ 10 ملايين جنيه لتحسين أوضاعهم. من جانبه أكد جابر عبده - رئيس اللجنة النقابة للعاملين بالنقل العام - أن محافظة الإسكندرية تجاهلت العديد من الشكاوي التي قدمها العمال، فضلاً عن المذكرة التي أعدها اللواء شيرين مجد الدين قاسم - رئيس الهيئة بالإسكندرية - والتي طالب فيها محافظة الإسكندرية بدعم صندوق التضامن الخاص بالعاملين بهيئة النقل العام ب10 ملايين جنيه فضلاً عن دعم صندوق الخدمات ب8 ملايين جنيه، فضلاً عن رفع المكافآت الموسمية من 20 يوماً إلي شهر كامل بدعم يصل إلي 4 ملايين جنيه. وأضاف : عمال النقل العام يؤدون خدمات عامة لا يتربحون من ورائها كما هو الحال مع أجهزة الشرطة إلا أن عمال النقل العام لا يحصلون علي عشر المزايا التي يحصل عليها ضباط الشرطة. في سياق متصل أكد السيد أبو جهاد - نائب رئيس اللجنة النقابية - أن أوضاع العمال تفجرت نظراً لموجات الغلاء المتتالية في ظل تجاهل المحافظة لتحسين أوضاعهم المالية، مشيراً إلي أن مطالب العمال لا تحمل أي مطالب غير مشروعة، فضلاً عن أن مطالبهم تنحصر في مساواتهم بالعاملين في قطاعات مختلقة. وحذر « أبو جهاد» من توجه عمال النقل العام إلي الانتقال للعمل في شركات النقل الجماعي أو الميكروباصات والشركات الخاصة لتحسين أوضاعهم المالية وهو ما يؤدي إلي أزمة داخل الهيئة.