نظم عشرات المرضى والأطباء وطاقة التمريض والعاملين بمستشفى العباسية للصحة النفسية صباح اليوم، الأحد، وقفة احتجاجية داخل المستشفى، مطالبين بالتراجع عن أى قرار يمس مصلحة المرضى سواء بهدم أو بيع مبنى المستشفى. وردد المتظاهرون الهتافات التى تطالب بعدم المساس بحقوقهم رافعين لافتات "لا للبيع لا لتشريد المرضى النفسيين". وتضامن الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى مع الاطباء فى وقفتهم الاحتجاجية والذى أكد أن تصريحات وزارة الصحة بالسعى لبناء 6 مستشفيات جديدة للصحة النفسية بأطراف مدينتى القاهرة والجيزة، بأنه اتجاه فاشل، مستنداً على التجربة الأوروبية التى فشلت فى تفكيك المصحات النفسية الكبرى إلى مستشفيات صغيرة بأطراف المدن، مؤكداً أن نقل المريض النفسى إلى الصحراء يزيد من عملية الوصمة التى يلصقها به المجتمع.
وأضافً أنه فى حالة تنفيذ مخطط الهدم سيلجأ إلى القضاء المصرى ومجلس الشعب كخطوة أولى ثم إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة كخطوة ثانية للتصعيد. وكشف عكاشة عن وجود ما سماه "مخطط فعلى" لنقل مستشفى العباسية يرجع إلى عهد الدكتور على عبد الفتاح، وزير الصحة السابق الذى طالب منذ أكثر من 16 عاماً بنقل المستشفى، إلا أنه أمام الرفض الشعبى فى هذا الوقت تراجع عن القرار. وأكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس اتحاد الأطباء العرب وعضو مجلس نقابة الأطباء، تضامنه الرسمى مع عدم بيع المستشفى أو هدمها، لافتاً إلى أن النقابة أصدرت بياناً رسمياً رفضت من خلاله الاتجاه إلى تفريغ المستشفى من المرضى النفسيين، قائلا، إن الأطباء قادرون على حماية حقوق المريض النفسى المصرى. كما أصدرت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية بياناً طالبت من خلاله استرداد الحديقة المستقطعة من المستشفى واستخدامها فى إقامة مراكز علاجية وعلمية، بالإضافة إلى إنشاء 8 مستشفيات جديدة بالمحافظات لسد العجز، حيث يوجد حاليا 6 آلاف سرير تفى احتياجات 20% فقط من المرضى. كما أصدر المركز المصرى للتنمية وحقوق الإنسان بياناً طالب خلاله بالحفاظ على المستشفى كصرح يضم 1500 عامل بين أطباء وممرضين واختصاصيين اجتماعيين ونفيسين مصيرهم سيكون التشريد فى حالة الهدم أو البيع. كما أصدرت لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة بيانا بعنوان "نرصد المؤامرة الحكومية حول مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية"، مؤكدة أن الاتجاه الفعلى حاليا لوزارة الصحة نحو الخصخصة