قال المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إن التزام التهدئة بالمرحلة الحالية مرهون بما يقوم به الاحتلال. وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في غزة، قال أبو عبيدة "الهدوء من جانب القسام ليس ضعفا أو خوفا بل هو تقدير للموقف". وأضاف "إذا أراد الاحتلال أن يختبر ردنا، فسيجد منا ردا قاسيا، وندعوه ألا يجرب هذه الحماقة". من جهة أخرى، عرض أبو عبيدة مجموعة من الإحصاءات، حول الهجمات التي نفذتها الكتائب مع إبراز هجمات جرت السنوات الأخيرة التي أعقبت فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006، فيما وصفته وكالة يونايتد برس بأنه رد غير مباشر على من يشكك في تخليها عن العمل المسلح. وقال المتحدث إن كتائب القسام كبدت إسرائيل نحو 1400 قتيل وأكثر من 6000 جريح منذ تأسيسها قبل ثلاثة وعشرين عاما، كما نفذت أكثر من 1100 عملية جهادية ضد أهداف إسرائيلية وأطلقت أكثر من 3500 صاروخ وآلاف القذائف على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية. وأضاف أن الكتائب فقدت 1808 من نشطائها، كما عرض أرقاما وإحصائيات خاصة بأعداد الشهداء والعمليات التي قاموا بها، وكشف عن خمس عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الفترة بين عامي 2005 و2010 لم تكن الكتائب قد تبنتها "لأسباب أمنية" موضحا أن هذه العمليات شهدت مقتل 15 جنديا ومستوطنا إسرائيليا وجرح 47 آخرين. وكان القيادي الكبير في حماس محمود الزهار قد قال امام حشد من اأنصار الحركة في جنوبغزة بعد صلاة الجمعة أمس ان حماس ستلتزم بوقف لاطلاق النار اذا التزمت اسرائيل به. واضاف الزهار ان حماس وفصائل اخرى ملتزمة باتفاق توصلت اليه العام الماضي لوقف اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل وان كانت جماعات أصغر تواصل شن هجمات وفي وقت سابق يوم الجمعة اطلق صاروخ وقذيفة مورتر واحدة على الاقل من غزة وسقطا في اسرائيل , وصرح مسؤولون محليون بان الاسرائيليين ردوا بعد حلول الظلام بثلاث غارات جوية ادت احداها الى اصابة مسلح من حماس بجروح ومعسكر تدريب في وسط غزة. وقال الزهار "نحن ملتزمون بضبط النفس ان لم يكن هناك قهر او عدوان." وقالت حماس في السابق انها ستوافق على اتفاق هدنة طويل الاجل وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان نوايا الزهار المعلنة سيجري اختبارها على ارض الواقع. وقال ايجال بالمور "صعدت حماس الموقف.. يمكن تهدئته الان بالكف بكل بساطة عن اطلاق الصواريخ." واعلنت جماعة انصار السنة مسؤوليتها عن الهجوم بالمورتر على اسرائيل يوم الجمعة. وانصار السنة جماعة فلسطينية صغيرة تسير على نهج القاعدة وتتنصل منها حماس. ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي. ولم يؤد اي من الحادثين الى سقوط ضحايا في اسرائيل من جانبها، انتقدت حركة فتح اليوم السبت إعلان حماس التزامها بتهدئة مع إسرائيل، واعتبرت أن ذلك يأتي للتمهيد من أجل البدء بهجوم على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بيان صحفي للحركة أن حماس تطلب التهدئة مع إسرائيل في غزة، وفي نفس الوقت "تدعو خلاياها المسلحة بنشر الفوضى واستباحة دماء الوطنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية". وأكدت فتح أنها لن تسمح ب"اقتتال وانقلاب على النظام والقانون في الضفة مهما كانت التضحيات" محذرة قيادات حماس مما وصفته ب "اللعب بالنار باستنساخ تجربة غزة في الضفة الغربية". وكانت تصريحات المتحدث باسم كتائب القسام جاءت بعد ساعات من غارات إسرائيلية مساء الجمعة استهدفت موقعا للتدريب تابعا لكتائب القسام وسط قطاع غزة مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص. كما ذكر شهود عيان أن مقاتلات إسرائيلية من طراز إف 16 حلقت فوق القطاع الساحلي، وأطلقت صاروخين على ما يشتبه بأنها أنفاق للتهريب على الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر. ولم ترد تقارير عن قوع إصابات. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي شن ثلاث غارات جوية، قائلا إن تلك الغارات كانت ردا على صاروخ محلي الصنع أطلقته مجموعات مسلحة في غزة نحو جنوب إسرائيل في وقت سابق أمس الجمعة.