شهدت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب واقعة غريبة أثناء مناقشة البيان العاجل المقدم من 6 نواب عن شمال سيناء حول ترويع المواطنين وتعرض الأهالي في بعض الطرق الرئيسية للقتل وأعمال البلطجة بمنطقة شمال ووسط سيناء وفي الوقت الذي أشاد فيه النواب مقدمو البيان بدور أجهزة الأمن بالمنطقة في إحكام قبضتها علي الخارجين علي القانون عاد النواب أنفسهم ليؤكدوا عجز أجهزة الأمن عن اختراق منطقة وسط سيناء مما تسبب في تزايد معدلات القتل والبلطجة، وتساءل النائب حسن نشأت القصاص عن السر في استمرار عدد من القيادات الأمنية في مواقفها لعشر سنوات متتالية، وأكد أن أهالي سيناء أصبحوا يعتمدون علي تأمين أنفسهم بعيداً عن جهاز الشرطة. واقترح النائب فايز أبو حرب فتح شياخات جديدة في المناطق المأهولة بالسكان بسيناء للسيطرة علي الأوضاع، وشدد أبو حرب ومعه النائبان رمضان سرحان وحسان شاهين علي ضرورة تزويد أجهزة الأمن بمعدات حديثة من سيارات وطائرات هيلكوبتر في مطاردة الخارجين علي القانون. وأكدوا أن هؤلاء المجرمين يستخدمون سيارات مصفحة وأسلحة نارية لا تتوافر تحت أيدي أجهزة الأمن بشمال سيناء وجنوبها. وأشاروا إلي أن هذا الضعف أدي إلي زيادة عمليات التهريب علي الحدود المصرية بدءاً من تهريب السجائر وانتهاء بتهريب الأسلحة والمخدرات، خاصة في ظل زيادة عدد الأنفاق الأرضية، فيما أكد عبد الفتاح عمرو -وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي -صعوبة تزويد أجهزة الأمن بمنطقة سيناء بطائرات هيلكوبتر بسبب النصوص الواردة في اتفاقية كامب ديفيد والتي تلزم مصر بعدد معين من الطائرات والعربات، وتساءل النائب طاهر حزين عضو اللجنة- عن كيفية أحكام الرقابة علي منطقة سيناء. وقال: أين الحقيقة في كل ما ذكره النواب من مقدمي البيانات العاجلة في تصدي أجهزة الأمن لحالات البطلجة والقتل التي تتم بالمنطقة وشدد علي ضرورة تأمين وسط سيناء، وتأهيلها صالح مجديبالسكان لرأب هذا الصدع.