حذرت دراسة حديثة عن أخطار التغير المناخي من انخفاض تدفقات النيل بنسبة 20% بحلول عام 2025 , و رصدت الدراسة التي أعدتها الدكتورة أماني توفيق مدرس ادارة الخطر بجامعة المنصورة الاخطار المحتملة على قطاع الزراعه متمثلة فى نقص الانتاجية الزراعية فى بعض المحاصيل من بينها القمح بنسبة 15% و الذرة بنسبة 15% و الارز بنسبة 11% بحلول عام 2050 نتيجة الارتفاع المتوقع فى درجات الحراره و تزايد غاز ثانى أكسيد الكربون . بالاضافة الى زيادة معدلات غرق و تملح الاراضى الزراعية كما تذكر الدراسة و زيادة الاستهلاك المائى للمحاصيل لزيادة البخر , بجانب زيادة معدلات تأكل التربة و عدم جودة الانتاجية الزراعية . و أشارت الدراسة الى امكانية أختفاء سلالات ذات أهمية نتيجة الارتفاع المتوقع لدرجات الحرارة و أنتشار بعض الامراض من بينها اللسان الازرق و حمى الوادى المتصدع و التى تؤثر على الانتاجية الحيوانية . و يتأثر الانتاج السمكى كذلك نتيجة لتغير الانظمة الايكولوجية فى المناطق الساحلية مما يجعل بعض الاسماك تتجة الى المناطق العميقة . و تعتبر الدراسة مصادر الطاقة مؤثرة و متأثرة فى قضية التغير المناخى حيث يعد قطاع الطاقة من القطاعات المتسببة فى أرتفاع غازات الاحتباس الحرارى نتيجة لحرق الوقود , و على جانب أخر سيؤدى الانخفاض فى تدفق مياة نهر النيل الى خفض انتاج مصر من الطاقة الكهرومائية . و نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر تتوقع الدراسة غرق العديج من المدن الساحلية من بينها دمياط و رأس البر و جمصة و بحيرة البرلس و المنزلة و البردويل . و طالبت الدراسة بضرورة الحفاظ على أنخفاض مستوى المياة فى بحيرة ناصر و بناء سدود جديدة لتجميع مياة الامطار فى مناطق الفيضانات مثل سيناء و أسوان و البحر الاحمر , و دراسة المياة الجوفية المخزونة فى المناطق الصالحة للزراعة للاستفادة منها فى الرى . بالاضافة الى تحسين كفاءة أستخدام الطاقة فى محطات توليد الكهرباء , و تشكيل مجلس قومى لادارة أخطار التغير المناخى .