واصل مئات «العربجية» بالفيوم تصعيد ردود أفعالهم الاحتجاجية ضد المحافظ رداً علي قراره بإلغاء عربات الكارو وعدم السماح لها بالسير داخل المدينة، حيث انطلق أمس أكثر من 500 عربجي في مسيرة احتجاجية بشوارع المدينة بدأت من ميدان الشيخ حسن مروراً بوسط مدينة الفيوم وهم يهتفون ضد المحافظ الدكتور «جلال سعيد» «لا إله إلا الله المحافظ عدو الله» وشملت المسيرة عربات الكارو بالعشرات ومسيرة علي الأقدام واتهم منظمو المسيرة محافظ الفيوم بتجويعهم هم وأسرهم، خاصة أن غالبيتهم من كبار السن والعجزة الذين لا يستطيعون قيادة التروسيكل بدلاً من الكارو، كما أن التروسيكل يمثل عبئاً مالياً كبيراً عليهم لا يستطيعون دفع أقساطه التي تتجاوز ال 16 ألف جنيه، بينما حاول مفتش المرور العميد «عبدالسميع وهدان» إيقافهم علي كوبري السنترال وسط المدينة والتحاور معهم، إلا أنهم استمعوا إليه للحظات ثم انصرفوا واتجهوا إلي مجلس مدينة الفيوم، حيث حضر جميع قيادات الأمن والمحافظة في محاولة منهم إقناعهم بالتوقف عن الهتاف في الشارع، إلا أنهم استمروا في هتافهم وفشلت جهود رجال الأمن في منعهم من تعطيل الحركة في الشوارع وقد حاول النائب «مصطفي عوض الله» نائب بندر الفيوم التدخل مع المسئولين، حيث أقنع محافظ الفيوم بتعويضهم بمبلغ 1500 جنيه من المحافظة مقدماً التروسيكل بدلاً من 500 جنيه فقط، إلا أن قيادة كبيرة بأمن الدولة قامت بالاتصال بالنائب وطالبته بعدم التدخل في هذا الموضوع نهائياً، الأمر الذي رفضه النائب كما اتصل به اللواء «محمد السعيد» مدير أمن الفيوم طالبا منه البعد عن التدخل في هذا الموضوع حتي لا يأخذ بعداً سياسياً الأمر الذي رفضه النائب، وقام بالتوجه إلي مجلس المدينة، حيث يوجد سائقو العربات وظل معهم أكثر من ساعة، كما تقدم هو والنائب «كمال نور الدين» ببيان عاجل للدكتور «أحمد فتحي سرور» رئيس مجلس الشعب عن مظاهرات العربجية المستمرة منذ أربعة أيام متواصلة، واعتبر أنهم قنبلة موقوتة، خاصة أن غالبيتهم لديه ميل طبيعي للإجرام وأن مهنتهم هذه تمنعهم من ممارسة الكثير من الأعمال الإجرامية وأن القضاء عليها قد يتسبب في حالة من الانفلات الأمني في الفيوم، وقد انصرف المتظاهرون من أمام مجلس المدينة بعد اعتصامهم أكثر من 3 ساعات، حيث وعدهم المسئولون بالاجتماع بهم مساء الأحد لحل هذه المشكلة نهائياً.