فى منطقة الخليفة وبالقرب من إحدى لجان الإقتراع رصد "الدستور الأصلى" مأساة حقيقة يعيشها أهالى المنطقة بعيداً عن تزوير الإنتخابات أوتسويد البطاقات..رصدنا حقيقة بدلاً من الوعود الزائفة للمرشحين التى ضاق أهالى المنطقة ذرعاً منها سواء كانت لمرشحى الحزب وطنى أو غيره..وسبب المأساة هو مستشفى الخليفة المغلقة منذ عام او أكثر، والتى وللمفاجأة حصلت على شهادة تميز من وزير الصحة قبل إغلاقها بأيام قليلة..أهالى المنطقة كلهم امل الآن بأن يقوم الفائز فى الانتخابات هذا العام بحل أزمة المستشفى وعودتها للعمل لخدمة أهالى المنطقة الموضوعين على قوائم الإنتظار فى المستشفيات الحكومية المجاورة. "فلوس اترمت شمال و يمين على الدعاية و شراء الأصوات في الإنتخابات وأنتظرنا حد من المرشحين يفوق و يحل أزمة المستشفى المغلقة منذ وقت طويل لكن للأسف لم يحدث شيئاً"..هكذا علق أحد شباب منطقة الخليفة أمس أمام إحدى اللجان الإنتخابية بالدائرة، مؤكداً أنه تعرض أثناء عمله منذ أربعة شهور لجرح غائر أحتاج لتدخل جراحي سريع ولكن لم يستطع الفريق الطبي وقسم الطوارىء بمستشفى الخليفة تقديم شىء له، فالمستشفي مغلقة بقرار من محافظة القاهرة وحى الخليفة منذ يناير 2009، ماعدا العيادات الخارجية و إلى الآن لم تتخذ أى جهة خطوة واحدة لترميم المستشفى أو توفير مقر بديل لها والنتيجة أن أكثر من زيد عن 850 الف مواطن بالمنطقة للخدمة الطبية على مدار عامين !!. وقد قام "الدستور الأصلى" بتصوير المستشفى من الداخل أثناء تغطية الإنتخابات فوجدناها عبارة عن مكان مهجور وعلى أبوابه يافطة "قسم الطوارىء..وحدة الغسيل الكلوي..قسم العمليات"، وبالدور الثانى ما لا يقل عن 300 سرير شاغرة في حين يتكدس أهالي الخليفة في إنتظار دورهم بمستشفيات المنيرة و أحمد ماهر التي تم نقلهم لها بشكل مؤقت، ويقول أحد مرضى الفشل الكلوى أنه كان ضمن 65 مريضاً يتلقون العلاج أسبوعياً بمستشفى الخليفة وبعد صدور قرار الهدم تم نقل قرارات العلاج إلى مستشفى أحمد ماهر، وهو ما أدى إلى وضع مرضى مستشفى الخليفة على قوائم الإنتظار لأن مستشفى احمد ماهر لديها مرضى، وأضاف المريض أنه مر عليه أسبوع كامل دون غسيل، كما أن أحد المرضى مات بسبب تأخر الغسيل". وقالت أحدى الطبيبات بالمستشفى : الأزمة بدأت مع زيارة مفاجئة لوزير الصحة في نهاية 2008 أشاد خلالها بالأداء داخل المستشفى ومنحها شهادة تميز وهو حدث نادر ما تكرر خلال زيارات الوزير للمستشفيات و أصدر قرار حينها بخضوع المستشفي لأعمال تجديد و توسعات مكافأة لها و أنتدب بالفعل مكتب إستشاري هندسي خاص يدعي "المكتب العربي للإستشارات الهندسية" الذي أعد الرسومات للتجديد و بدأ اليوم الأول للتنفيذ من خلال شركة "وادى النيل للإنشاءات"، وأكملت الطبيبة قائلة: بدأ العمل من هنا و انتهى فى نفس اللحظة، وقال المهندسون بالمكتب أن الأساسات غير سليمة و المبني مهدد بالسقوط أصلاً، و يجب إخضاعه لعمليات ترميم و إخلاء هذا رغم ما نعرفه جميعاً أن آخر دورة للصيانة تمت في عام 2000 و بناء عليه أصدر الحي في اليوم الثاني قرار ب "الإخلاء" و إنتداب لجنة فنية متخصصة، ومن جانبنا استمر العمل لمدة عام كامل حتى حضرت اللجنة الفنية برئاسة أساتذة من هندسة الزقازيق في يناير 2010، و قبيل زيارتها قمنا بإخلاء كافة أقسام المستشفى عدا العيادات الخارجية أى نصف مساحة المستشفى تقريباً و إلى الآن لم نتلق أى نتيجة عن عمل اللجنة ولم تتخذ أى جهة مسئولة بالمحافظة أو وزارة الصحة خطوة جادة تجاه " المستشفى" التي كانت شريان حياة بالنسبة للمنطقة. ووفق تصريحات الأطباء كان معدل إجراء العمليات بالمستشفى متوسطه 6 عمليات فى اليوم خلاف عمليات الولادة والغسيل الكلوى لأكثر من 65 مريض، وكذلك كانت قسم الطوارئ يعمل على مدار 24 ساعة، ويعمل بالمستشفى مائة طبيب وحوالى 400 ممرض وعامل، ووفق شهادة أهالي المنطقة فمستشفى الخليفة كانت شريان حياة وملاذ للغلابة والفقراء الذين داهمهم المرض.. فهل يلتف لهم من فاز فى الإنتخابات ويعيد افتتاح المستشفى أم أنها وعود انتخابات فقط لا غير!