دعا الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الشارع المصري إلي المشاركة الإيجابية وعدم الوقوف موقف المتفرج خلال الفترة القادمة التي تشهدها مصر من انتخابات برلمانية ورئاسية وقال خلال رسالته الأسبوعية " إن الإخوان المسلمين وهم يمدون أيديهم لكل مشاركة، مع الذين يرفعون راية الإصلاح والتغيير" وأضاف لذلك ندعو الجميع من الشعوب الإسلامية ألا تقف موقف المتفرج، بل كما عهدناها لا تضعف أمام حملات التشويه والتخريب، بل تقف جادة أمام الكوارث التي تنزل بهم ،مستلهمين من الحج، المزيد من دروسه وعبره، من تحمل المشقات، وتقديم التضحيات، والعمل لتوحيد الأمة تحت راية الإسلام" على حد قوله. وفي سياق متصل وصفت الجماعة الانتخابات التشريعية المقبلة بأنها دخلت منعطفا خطيرا بعد القرارات غير المبررة للجنة الانتخابات بالاسكندرية بشطب أسماء جميع مرشحى العمال من غير الحزب الوطنى ومن بينهم 4 من نواب الإخوان بالمحافظة والمرشحين في أربع دوائر علي مقعد العمال من كشوف المرشحين، فضلا عن منع ثلاثة مرشحين آخرين من الترشيح من بينهم النائب جمال قرني، وهو ما يعد تزويرا مبكرا لإرادة الجماهير، فى ظل غياب تام لدور اللجنة العليا للانتخابات وقالت أن شطب أسماء المرشحين ومنع الآخرين من الترشيح أصلا هو قمة انتهاك القانون والدستور الذي دعم حرية المواطنين في الترشيح لعضوية المجالس النيابية طالما توافرت فيهم الشروط، إلا أن ما جري من شطب ومنع يؤكد أن النظام يريد الاستمرار في تعنته وتجاوزه وانتهاكه للحقوق السياسية والقانونية التي قررها الدستور للمواطنين، وسيتخذ المرشحون كافة الإجراءات القانونية لاستعادة حقوقهم . كما حذرت الجماعة مما وصفته بالخطوات التصعيدية للجهات الأمنية في بعض المحافظات ضد أنصار مرشحي الإخوان المسلمين والتي أخذت أشكالا متعددة بدأت بالتضييق والاعتقال ووصلت لحد إطلاق النار علي مجموعة من أنصار مرشحي الإخوان في الاسكندرية، وهو ما يمثل تطورا خطيرا يمهد لعنف غير مسبوق يمكن أن تشهده الانتخابات القادمة من قبل الجهات الأمنية التي بدأت في استخدام الرصاص الحي من الآن فكيف سيكون الوضع خلال الانتخابات نفسها.