نظمت لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين احتفالية تأبين للمفكر والمناضل الراحل يوسف درويش بحضور عدد من المفكرين والنشطاء والصحفيين الذين أشادوا بدور الراحل في الدفاع عن حقوق العمال والفئات المهمشة وتمسكه بمبادئه رغم اعتقاله المتكرر، وتم خلال الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن حياة الراحل وعقب العرض تحدث الصحفي جمال فهمي - عضو مجلس نقابة الصحفيين - مشيرًا إلي أن الراحل لم تمنعه ديانتة اليهودية من مناهضة الحركة الصهيونية التي تحاول ابتلاع فلسطين، ونوه فهمي إلي أن الراحل كان مُصراً حتي موته علي أن فلسطين ملك للعرب والمسلمين والأقباط واليهود وأنه كان يعادي إقامة دولة يهودية صهيونية علي أرض فلسطين. كما أشادت الناشطة عزة كامل بالراحل وقالت إنه علمها حب الناس والنضال من أجل حقوقهم بالإضافة إلي إيمانه القوي بالتغيير، وأكدت أن الراحل كان مؤمنًا بحرية المرأة تمامًا مثلما كان مؤمنًا بأن مصر تعيش حالة من الفقر والقهر واليأس ولا تعرف معني السعادة إلا علي المقاهي فقط! وأشاد الصحفي أحمد سيد حسن بنقابة الصحفيين ودورها في الدفاع عن ابنته الفنانة بسمة حفيدة الراحل يوسف درويش، وذلك عندما اتهمت إحدي الصحفيات بسمة قائلة: من كان له جد يهودي فليخفه، حيث تدخلت النقابة ودفعت الصحفية للاعتذار وقالت إنها لم تكن تعرف من هو يوسف درويش. وأشار حسن إلي أن عائلة يوسف درويش تعيش حالة من النجاح والتناغم الطبقي والديني حيث تجمع بين اليهودية والمسيحية والإسلام. وقال الكاتب الصحفي وائل عبد الفتاح: إن السياسة في مصر رغم أنها تعلم الناس الانكسار فإنها لم تتمكن من كسر يوسف درويش رغم اعتقالاته المتكررة، فظل يعتقل حتي وهو في سن الثمانين عامًا ولم تمنعه هذه الاعتقالات المتكررة عن مواصلة نشاطه النضالي للدفاع عن أصحاب الحقوق والحريات. وفي نهاية الاحتفالية تحدثت الناشطة ناولة درويش ابنه الراحل، وأشارت إلي جهوده ودوره النضالي في الدفاع عن حقوق الفقراء وتمسكه بمبادئه حتي رحيله دون أن يتنازل عنها. كما تحدثت الفنانة بسمة عن جدها قائلة: ظل يدافع عن الفقراء والمهمشين في الوطن ودفع ثمن ذلك من حريته حتي أنه اعتقل وهو في الثمانين من عمره.