شهدت أسواق الذهب حالة من الركود بعد الارتفاعات الكبيرة في أسعاره خلال الأيام القليلة الماضية، وأكد التجار أن حركة البيع والشراء انخفضت بنسبة النصف، حيث قلت كمية القطع التي يشتريها الشباب المقبل علي الزواج إلي خاتم ودبلة فقط بدلاً من «الشبكة» الكاملة التي كانت تحتوي علي «سلسلة وسبيكة وعدة غوايش وخواتم»، كما انخفضت بصورة كبيرة عمليات البيع التي يقوم بها المواطنون انتظاراً لارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة لتحقيق مكاسب أكثر. ورصدت الدستور خلال جولة قامت بها علي محلات الذهب الانخفاض الشديد في حركة البيع والشراء، وخلو المحلات من المشترين، وقال صابر الفحام صاحب محل بالجيزة إن مهنة تجارة الذهب في خطر بسبب تعرضها للكساد الناتج عن الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث قل الإقبال علي الشراء بصورة كبيرة بسبب عدم قدرة المواطنين علي الشراء فإذا كان كيلو الطماطم وصل سعره إلي 8 جنيهات فكيف سيوفر المواطن لشراء الذهب، وأضاف أن القدرة علي التوفير لشراء خاتم للبنت أو الزوجة أصبحت ضعيفة أمام ارتفاع الأسعار. وأشار الفحام إلي أن نسبة كبيرة جداً من الذين يشترون الذهب للزواج لم تعد تتجاوز «خاتم ودبلة» وتصل نسبة هؤلاء ل80% من المشترين فالجرام عيار 18 يباع حالياً بنحو 192 جنيهاً بعد إضافة الدمغة والمصنعية بينما عيار 21 فإنه قد يصل إلي 220 جنيهاً. ويؤكد مجدي فهمي صاحب محل مجوهرات أن نسبة الشراء انخفضت لنحو 70% بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الذهب بينما ارتفعت نسبة البيع من المواطنين الراغبين في استغلال الأسعار لبيع ما عندهم وتحقيق مكاسب لاستغلالها في احتياجات أخري. ونفي فهمي أن يكون تجار الذهب يحققون مكاسب جراء الارتفاع الكبير في الأسعار لأن حركة البيع والشراء تقل بصورة كبيرة، ويسود الكساد السوق وبالتالي فإن المكاسب تنخفض بصورة كبيرة، إضافة إلي توقف العمل في العديد من الورش والتي تعتمد بصورة كبيرة علي المحلات لترويج منتجاتها.