قائمة إياد علاوي تعلن رفض تسمية المالكي.. وواشنطن ترحب التحالف لا يملك الأغلبية المطلقة وتوقعات باستمرار المناورات قبل ظهور حكومة جديدة نوري المالكي أعلن التحالف الوطني في العراق، وهو أحد ابرز التحالفات السياسية الشيعية في البلاد، عن تسميه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء لولاية ثانية. وكان الفشل في اختيار مرشح توافقي ضمن التحالف الوطني سببا رئيسيا في تأخير تشكيل الحكومة العراقية الجديدة منذ انعقاد الانتخابات العامة التي اجريت في البلاد في مارس الماضي. وقال الناطق باسم التحالف على الأديب والمسؤول البارز في حزب الدعوة، الذي ينتمي اليه المالكي، ان الائتلاف يسعى الى البناء والتغيير، وتجاوز المعوقات السابقة. واوضح الاديب "لقد اخترنا المالكي مرشحا للتحالف الوطني لرئاسة الوزراء". يذكر أن التحالف الوطني هو نتاج اندماج ائتلافيين شيعيين فازا في الانتخابات التي جرت في السابع من مارس الماضي، وهما دولة القانون وله 89 مقعدا بزعامة المالكي، والائتلاف الوطني وله 70 مقعدا بزعامة رئيس المجلس الاسلامي الأعلى عمار الحكيم. ويضم ايضا احد أقوى الأطراف الشيعية في البلاد وهو التيار الصدري المعادي للولايات المتحدة. وقالت قائمة العراقية، التي يتزعمها اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق، والتي فازت باكبر عدد من المقاعد في تلك الانتخابات، وعددها 91 مقعدا، انها ترفض تسمية المالكي. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن الولاياتالمتحدة "ترحب" بالإجراءات التي اتخذت بهدف تشكيل حكومة في العراق. إلا إن التحالف الوطني يحتاج الى اربعة مقاعد للحصول على اغلبية مطلقة لتشكيل حكومة منبثقة من البرلمان المكون من 325 مقعدا. وقد اعلنت تيارات سياسية ذات مقاعد في البرلمان عن رفضها تسمية المالكي رئيسا للوزراء. ويرى مراقبون ان استبعاد قائمة العراقية بزعامة علاوي سيكون امرا خطيرا، لأنها تحظى بالدعم الكامل من العراقيين السنة، واستبعادها يعني تهمشيا للطائفة، وهو ما يعني ان هناك مزيدا من التفاوض والمناورات قبل ان تظهر الى السطح حكومة عراقية جديدة. جدير بالذكر إنه بنهاية يوم الجمعة كسر العراق الرقم القياسي العالمي المسجل في الوقت المطلوب لتشكيل حكومة. فقد كان الرقم مسجلا في عام 1977 باسم الأحزاب الهولندية، التي قضت 208 أيام لتشكيل حكومة جديدة.