طلب قيادات ومشايخ الطرق الصوفية من الشيخ علاء أبو العزايم - شيخ الطريقة العزمية - الترشح لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة السيدة زينب، للدفاع عن مصالح الصوفية التي يقدر عدد أعضائها في مصر ب15 مليون شخص، والضغط لتعديل القوانين المنظمة للنشاط الصوفي. وعقدت قيادات الطريقة العزمية اجتماعات مكثفة طوال الأيام الماضية للاتفاق علي خطة التحرك والدعاية ل«أبو العزايم» في دائرة السيدة زينب التي يمثلها في مجلس الشعب الرجل الثاني في الدولة الدكتور أحمد فتحي سرور منذ 20 عاماً. وأكد مشايخ العزمية ثقتهم في الفوز بالمقعد وانتزاعه من فتحي سرور، خاصة أنه ليس من أبناء السيدة زينب وأنه نزل عليها ب«الباراشوت»، ولا يعرف شيئاً عن الظروف المعيشية لأهلها وآلامها ومعاناتها- علي حد قولهم. وقال مشايخ العزمية إن منطقة السيدة زينب يغلب عليها الطابع الديني، وبها عدد كبير من الطرق الصوفية وأتباعها ومريديها الذين سيصوتون لأبو العزايم بصفته واحدا منهم والأقرب لهم. ورفض أبو العزايم الرد علي سؤال «الدستور» حول سر اتخاذ الطرق الصوفية هذا القرار المفاجئ في هذا التوقيت وفي الدائرة التي يشغلها الدكتور فتحي سرور تحديدا، وقال إن القرار يخضع لدراسة ومشاورات مكثفة مع المقربين منه من قيادات الطريقة العزمية وزملائه مشايخ الطرق الصوفية، وقال إنه سيعلن كل التفاصيل بعد الانتهاء من هذه المشاورات. الجدير بالذكر أن الأشهر الماضية شهدت تغيرا دراميا في موقف الصوفية التاريخي المتمثل في الزهد في السياسة ورفض الاقتراب من دهاليزها؛ حيث أعلن المشايخ في مؤتمر استضافته الطريقة العزمية منذ شهور عن رغبتهم في إنشاء حزب سياسي يمثل الصوفية بوصفهم أكبر فصيل ديني في مصر؛ إلا أن بعض الجهات في الدولة نصحتهم بعدم التقدم بطلب لإنشاء حزب لهم لتعارض ذلك مع «الدستور» الذي لا يجيز إنشاء أحزاب علي أساس ديني سواء للمسلمين أو الأقباط.