من يقول الحقيقة في الإعلام الرياضي ولا يلعب علي مشاعر الجماهير ولا يبغي منصباً يقال عنه منجاز خالد الغندور بدأ التعصب ينتشر منذ تكوين ما يدعي الألتراس الأهلاوي بحرق مشجع وحرق أتوبيس وإصابة لاعب كرة صغير بمطواة مروراً بتكسير مدرجات الإسماعيلي وإلقاء الزجاجات، مروراً بشغب كرة السلة واليد وانتهت بتكسير الألتراس الزملكاوي للنادي الأهلي. كيف وصلت أخلاق هؤلاء الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 12 و25 سنة إلي هذه الدرجة؟ ومن المسئول؟ فعندما نتكلم عن القدوة نسأل أين دور المنزل وإذا كان هؤلاء الشباب يرون أن كبار المسئولين يتصارعون علي المناصب والمصلحة الشخصية هي هدفهم الأول والأخير، فبالتالي لا يمكن أن نلومهم وعندما يتم القبض علي هؤلاء الشباب بغض النظر عن انتماءاتهم أهلاوي أو زملكاوي أو إسماعيلاوي، يتم الإفراج عنهم بعد تدخل المسئول الكبير في النادي الفلاني والنادي العلاني حفاظاً علي مستقبلهم ورغم تكرار ما يحدث.. لا يوجد رادع فما الحل؟ ومروراً بأتوبيس الجزائر وما حدث ومروراً بإعلام متعصب.. هذا الإعلام الذي إذا أردت أن تكون إعلامياً متميزاً فعليك أن تكون منحازاً للأقوي، أما من يقول الحقيقة ولا يلعب علي مشاعر الجماهير ولا يبغي منصباً ولا يبغي مصلحة مع طرف علي حساب طرف آخر فيقال عنه في زمننا هذا منحازاً. فإذا انحزت للمبادئ والمثل والقيم والأخلاق فأنت مجنون ومنبوذ، ما يحدث في نادي الزمالك أكبر مثال لحب الأشخاص لأنفسهم، وهنا السؤال؟ كيف لدولة كبيرة كمصر بها مسئولون كبار ينتمون لهذا النادي، كذلك فنانون وعلماء وأدباء يكتفون بدور المتفرج علي نادي الزمالك طول 6 سنوات من الخلافات والصراعات والمحاكم وحب الظهور وجذب أضواء الإعلام وبدلاً من الإصلاح فالأعوام تمر والزمالك من سيئ إلي أسوأ. هل الجميع سعداء بما حدث في نادي الزمالك وهل تريد الدولة أن تلهي الناس عن همومها ومشاكلها اليومية بنادي الزمالك؟ أتمني أن يجيبني أحد علي سؤالي. حسام حسن وحسام البدري لكل منهما قيمته، فحسام حسن تولي تدريب الزمالك في ظروف غاية في الصعوبة وكل يوم تواجهه مشكلة ورغم ذلك يحاول التغلب علي مشاكله ومن الممكن أن يكون له أخطاؤه فليس لديه الخبرة الكبيرة كمدرب، ورغم ذلك فلديه طموح والتزام وشخصية وقدرة علي بث الروح بين اللاعبين. فدعوه يعمل دون تدخل ودون حب الظهور والسيطرة، أما حسام البدري فجاء بعد الكبير مانويل جوزيه صاحب التاريخ الكبير في النادي الأهلي كمدير فني، جاءوا بعده بفينجادا فهرب من تحمل المسئولية، وجاءوا بالبدري صدفة فوضعوه أمام مسئوليات كبيرة وأصبح مطالباً بجميع البطولات التي حققها جوزيه، لكنهم لا يعلمون أن في وجود جوزيه كان أبوتريكة في قمة تألقه وبركات في قمة حيويته وهداف الهدافين فلافيو وحارس أفريقيا الأول عصام الحضري والمدافع المقاتل وائل جمعة، فقد تغير الزمن ورحل من رحل إلي ناد آخر وكبر بعض اللاعبين فلم يبقوا بنفس المستوي فلا تقسوا علي حسام البدري ودعوه يعمل ولا تتربصوا به ليس بالشتائم والتربص سينجح الأهلي في تخطي الترجي التونسي، بل سينجح بالتفاف الجميع حول حسام البدري الذي هو الآن مدرب الأهلي وليس مانويل جوزيه. الأراضي.. الأموال.. المناصب.. كلها زائلة.. الفلل.. القصور.. المال الحرام كله زائل.. كله زائل.. كله زائل.. رسالة إلي كل من يهمه الأمر.