حالة من القلق تسيطر علي أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني، خاصة حسن شحاتة - المدير الفني - بسبب تراجع مستوي اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم المعلم في مباريات المنتخب وذلك قبل المباراة المهمة أمام منتخب النيجر يوم 10 أكتوبر المقبل في العاصمة نيامي وهي المباراة التي يتوقف علي ضوء نتيجتها مستقبل المنتخب الوطني في التصفيات لأن أي نتيجة غير الفوز لن تكون في صالح المنتخب المصري في ظل اعتلاء جنوب أفريقيا لقمة المجموعة برصيد ثلاث نقاط، وفي حالة فوزها علي سيراليون يوم 9 من نفس الشهر ستزيد الأمر تعقيداً بالنسبة للمنتخب المصري قبل لقائهما معاً في الجولة الثالثة في شهر مارس المقبل في جنوب أفريقيا، وهو الأمر الذي يتطلب الفوز علي النيجر للوصول إلي النقطة الرابعة قبل هذه المباراة. لذلك رفع الجهاز الفني حالة الاستعداد القصوي من خلال اجتماعات يومية باتحاد الكرة لمناقشة كيفية الوصول باللاعبين لأفضل مستوي فني وبدني قبل هذه المباراة، خاصة أن المعسكر الذي سيبدأ يوم 4 أكتوبر المقبل سيتخلله رحلة سفر شاقة إلي نيامي عن طريق ليبيا، كذلك كيفية تعويض بعض الغيابات من اللاعبين الأساسيين سواء محمد ناجي جدو مهاجم الأهلي الذي ارتبط قرار استدعائه لهذا المعسكر بالمشاركة مع الأهلي أمام نادي الترجي التونسي في نصف نهائي رابطة الأبطال الأفريقي يوم 3 من نفس الشهر، بالإضافة لعمرو زكي وأحمد عيد عبدالملك، حيث تتجه النية لإعادتهما إلي القائمة بعد تعلم كل منهما الدرس جيداً، كذلك حاجة هذه المباراة لهما، لأن كلا منهما يتمتع بالقوة الجسمانية واللياقة البدنية العالية. وإن كان الأمر الذي يقلق الجهاز الفني بشكل كبير هو تراجع مستوي اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم حسن شحاتة في التشكيل الأساسي سواء محمد أبوتريكة وسيد معوض وأحمد فتحي ووائل جمعة ومحمود فتح الله خلال مباريات أنديتهم في الدوري وبطولة أفريقيا في ظل صعوبة الدفع بعناصر جديدة في التشكيل الأساسي والمغامرة غير المحسوبة، والأهم من ذلك غياب قائد المنتخب أحمد حسن الذي خضع لجراحة الرباط الصليبي وهي المرة الأولي الذي يبتعد فيها حسن عن المنتخب خلال السنوات الماضية ليصبح عصام الحضري هو الكابتن داخل وخارج الملعب، وإن كانت هناك علامات استفهام حول الأزمة الأخيرة للحارس مع نادي الزمالك مما يزيد من هموم المعلم.