أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أنه قد تم الاتفاق على عقد لقاء ثان بين حركتي حماس وفتح في دمشق الأسبوع القادم من أجل التفاهم على كل المشاكل العالقة بشكل شامل وصياغتها في ورقة لتوقيعها. وقال أبو مرزوق إنه بعد الانتهاء من ورقة التفاهمات ستقوم مصر بدعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة للتوقيع على الاتفاق من أجل إعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. وأوضح أبومرزوق أنه تم خلال لقاء مكة واللقاء الذي جمع مشعل مع وفد من فتح برئاسة عزام الأحمد في دمشق بحث ثلاث قضايا هي، إصلاح منظمة التحرير والانتخابات وموعدها وتشكيل لجنة الانتخابات واللجنة القضائية واللجنة الأمنية، وكانت الأجواء ممتازة، وتم الاتفاق على تعديل المسار، وكيفية تحقيق المصالحة. وأشار إلى أن مسار الحوار الجاري الآن تم الاتفاق عليه في مكة بين مدير جهاز الاستخبارات المصرية العامة اللواء عمر سليمان وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة. واختتم أبو مرزوق قائلا إن شاء الله سنحتفل جميعا باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية في مصر قريبا، من جانبه، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل أن الحوار الذي جرى مؤخراً مع وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أسفر عن إحراز تقدم في ملف المصالحة بين أكبر فصيلين فلسطينيين. وقال مشعل في مقابلة مع نيك روبرتسون كبير المراسلين الدوليين لشبكة CNN "نعتقد أن الاجتماع سوف يساعد في التوصل إلى تفاهم مشترك مع فتح، ويدفع باتجاه تحقيق المصالحة." وشدد مشعل قائلاً: "إذا اتفقنا داخلياً على هذه الأمور، فسوف نفتح الطريق أمام تسوية فيما بيننا." وأضاف: "فالهدف هو إجراء انتخابات نزيهة وشفافة." يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حماس رفضها للمفاوضات المباشرة التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الإسرائيليين، حيث اعتبر سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة أن تمسك سلطة "فتح" بالمفاوضات مع نتنياهو رغم استمرار وتكثيف أعمال الاستيطان يتناقض مع أعلنه محمود عباس، وقادة "فتح" مرارًا سابقًا بأن المفاوضات ستتوقف في ظل "الاستيطان". وقال أبو زهري إن حماس تستهجن هذا الموقف، وتعتبر استمرار المفاوضات بهذه الطريقة يوفر غطاءً للاستيطان. وشدد على أن موقف سلطة "فتح" بموقفها تجعل من المفاوضات ذات نتائج كارثية وخطيرة على صعيد المصالح والحقوق الفلسطينية. يشار إلى أن عباس أعلن أمس أنه لن يوقف المفاوضات بشكل فوري إذا لم تمدد حكومة الاحتلال قرار التجميد، الذي أقر أحد قادة سلطة "فتح" ماهر غنيم، أنه كان قرارًا شكليًا، وتخلله بناء آلاف الوحدات الاغتصابية ومصادرة أكثر من 52 ألف دونم فلسطيني في الضفة المحتلة.