أصدر مكتب ارشاد جماعة الإخوان المسلمين قرارا بإبلاغ المكاتب الإدارية بالمحافظات بأسماء مرشحي الجماعة لخوض الانتخابات القادمة، وذلك بعد حسمهم وتحديد أسماء المرشحين والاحتياط والإضافيين. وقالت مصادر بالجماعة إن هذا القرار جاء بعد دراسة الجماعة لأوضاع الدوائر والمناطق الساخنة وكذلك الدوائر التي يمكن إخلاؤها لصالح بعض الأحزاب والشخصيات المستقلة، بالإضافة لبعض الشخصيات من مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي كالدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء بدائرة النزهة، والتي اعتادت الجماعة إخلاء الدائرة له علي مدار الثلاث دورات الماضية. ويأتي هذا القرار تمهيدا لبدء المرشحين في دعاياتهم الانتخابية بشكل رسمي وتحت شعار «الجماعة» علي أن تكتفي الجماعة نهاية الأسبوع الجاري بالإعلان عن قرار مشاركتها وعدد مرشحيها دون الإعلان عن أسمائهم إلا بعد غلق باب الترشيح خشية اعتقالهم. وكشفت المصادر أن قرار الحسم يأتي بعد حالة جدل واسعة عاشتها الجماعة خلال الأسابيع الماضية حيث تبني تيار ليس بقليل داخل الصف القيادي بالجماعة المطالبة بمقاطعة الانتخابات. وتمسك أصحاب هذا التيار بعدم حرق رموز الجماعة ممن استطاعوا خلال السنوات الخمس الماضية خلق مساحة واسعة من المشاركة بين القوي السياسية في مصر بعدم نزولهم في الانتخابات حتي لا يخرجوا بصورة المهزومين، ومن هؤلاء الدكتور محمد البلتاجي الأمين السابق للكتلة البرلمانية - والدكتور محمد سعد الكتاتني - رئيس الكتلة- والدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي. وحسم قراره بالمشاركة بعد مشاورة مؤسسته الداخلية وعلي رأسها مجلس الشوري العام وقرر الدفع بما يزيد علي 230 مرشحاً مقسمين لثلاث مجموعات المجموعة الأولي التي تخوض الانتخابات تحت شعار الجماعة وتعلن الجماعة دعمها لهم، والمجموعة الثانية هي مجموعة الاحتياط والذين يملكون شعبية داخل مناطقهم ويمكن الدفع بهم في حالة رفض قبول أوراق المجموعة الأولي أو اعتقالهم أما المجموعة الثالثة فتمثل 3-4 أفراد لكل مرشح ولهم العديد من الأدوار. ومن جانبه، أكد المهندس أسامة سليمان نائب مسئول المكتب الإداري بمحافظة البحيرة أن إعلان قرار الجماعة سيكون بنهاية هذا الأسبوع بعدها سينطلق المرشحون في دعاياتهم الانتخابية، مؤكدا في الوقت ذاته أن مرشحي الجماعة لديهم شعبية قوية ودعم من أبناء دوائرهم، لذلك فهناك العديد من وسائل الدعاية التي يقوم بها أبناء الدائرة للمرشحين مما يدفع الجماعة لقرار المشاركة حتي لا تخذل آمال الشعب فيها.