نجاد يتهم واشنطن بتدبير هجمات 11 سبتمبر لاستعادة قبضتها علي الشرق الأوسط نجاد فى الأممالمتحدة ممسكاً بالمصحف الشريف اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الحكومة الأمريكية بتدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية، مما أدي إلي انسحاب الوفد الأمريكي ووفود غربية. وخرج مسئولان أمريكيان كانا يشاهدان الخطاب من القاعة تبعتهما علي الفور الوفود الغربية بعد أن قال أحمدي نجاد إنه «توجد نظرية يؤمن بها العديد من الناس بأن جهات في الحكومة الأمريكية كانت وراء الهجمات». وانتقدت الولاياتالمتحدة تصريحات الرئيس الإيراني نجاد ووصفتها بأنها «مثيرة للاشمئزاز ومجرد أوهام». وقال مارك كورنبلاو - المتحدث باسم البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة - «اختار أحمدي نجاد مرة أخري نشر نظريات المؤامرة الخسيسة والعبارات المعادية للسامية». ووصف وزير الخارجية الكندي لورانس كنون تصريحات أحمدي نجاد بأنها «غير مقبولة» و«انتهاك سافر للمعايير الدولية وروح الأممالمتحدة». وقال الرئيس الإيراني إن الهجمات «كان لها تأثير كبير في العالم كله، ونذكر أنه عندما حصل الهجوم راحت الدعاية الإعلامية تقول إن العالم بات في حلقة من الإرهاب، وإن الحل هو إرسال قوات إلي العراق وأفغانستان». ومضي الرئيس الإيراني قائلا إن «أغلب من يعتقدون أن جماعة إرهابية هي التي قامت بالخطف الانتحاري للطائرات هم المسئولون في الحكومة الأمريكية». وأكد أن نظرية أخري تقول إن «بعض القطاعات في الحكومة الأمريكية دبرت الهجوم لإصلاح الاقتصاد الأمريكي الهابط واستعادة قبضتها علي الشرق الأوسط من أجل إنقاذ النظام الصهيوني». وأضاف أن الغالبية من الشعب الأمريكي وكذلك معظم الأمم والسياسيين في أنحاء العالم يتفقون مع هذا الرأي. ومضي أحمدي في اتهاماته، فقال: «الدليل الأساسي علي حقيقة هذه الأحداث أنه تم التعرف علي عدد من جوازات السفر، وهناك شريط فيديو لأحد الأشخاص، ثبت أن له اتصالات ببعض المسئولين الأمريكيين». واعتبر أنه كان حرياً بواشنطن «أن تقوم بما قامت به إيران لتعقب الإرهابيين، حيث لم يتم إيذاء أي شخص بريء». كما أشار إلي اقتراح تشكيل لجنة تقصي حقائق في الأممالمتحدة للنظر في هجمات سبتمبر «علها تخرج بدروس يتم الاستفادة منها مستقبلا». وانتقد الرئيس الإيراني ما اعتبره «ازدواجية غربية» في التعاطي مع الدول. وقال إن «الهيمنة والإلحاد أدتا إلي ظهور العبودية وإلي الاستعمار وتحكم بعض الدول الغربية في حياة مئات الآلاف من الناس، واستعباد الملايين والسعي إلي السيطرة علي الأمم واحتلال الأراضي، مما أدي إلي إذلال أصحاب الأرض، وإلي مذابح». وانتقد أحمدي نجاد بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وقال إن انتقادهم إيران يأتي «في نفس الوقت الذي تواصل فيه تلك الدول الإبقاء علي ترسانتها النووية وتوسيعها وتطويرها». ورأي أحمدي نجاد أن «المبادئ الاستعمارية القديمة ذاتها يبدو أنها تتكرر الآن بوجه جديد، بعدما فشلت الرأسمالية وراحت تبحث عن طرق بديلة». واعتبر أحد أسباب انهيار «النظام العالمي هو احتلال الأراضي الفلسطينية وكون الشعب الفلسطيني يعيش تحت الظلم منذ أكثر من 60 عامًا، ويحق له تقرير مصيره، فيما تدمر منازلهم يومياً». وأضاف: «لقد شن الصهاينة 5 حروب علي دول المنطقة وارتكبوا أبشع الجرائم ضد أبرياء... وقام النظام الصهيوني بمهاجمة أسطول مخصص لأغراض إنسانية وقتل الأبرياء». واعتبر أن «هذا النظام الصهيوني الذي يتمتع بدعم مطلق من بعض الدول الغربية يستمر في اغتيال بعض الشخصيات الفلسطينية ومن يعارضونه يوصمون بالإرهابيين».