كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس عما اسمته حالة من القلق والذعر الشديد تسود المؤسسة العسكرية والسياسية بتل أبيب بسبب صواريخ الياخونت الروسية التي أعلنت موسكو منذ يومين عن إرسالها إلي دمشق بموجب صفقة عسكرية بينهما. جاء ذلك في الوقت الذي نقلت فيه وسائل إعلام روسية عن مصادر إسرائيلية قولها إن رئيس فريق الائتلاف الحاكم في البرلمان الإسرائيلي زيف ألكين هدد باستئناف التعاون العسكري مع جورجيا في حال تنفيذ صفقة بيع صواريخ «ياخونت» الروسية المضادة للسفن إلي سورية. وكان وزير الدفاع الروسي قد صرح الجمعة الماضية بأن روسيا تنوي تزويد سوريا بصاروخ «بر - بحر» مضاد للسفن من طراز P-800، والذي يطلق عليه اسم «ياخونت» ،ونقلت وكالة الأنباء الرّوسية عن سرديوكوف قوله إن روسيا سوف تلتزم بالعقد الذي تم توقيعه مع سوريا في عام 2007، وتزودها بالصواريخ، وجاءت أقوال الوزير خلال زيارة لواشنطن لتعزيز العلاقات العسكرية بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وتعتبر هذه الصواريخ من النماذج المتطورة جدًا وذات مستوي دقة عال جدًا، ويصل مداها إلي 300 كليومتر، وهي قادرة علي حمل رؤوس متفجرة بزنة تصل إلي 200 كيلوجرام. وتمتاز هذه الصواريخ بقدرتها علي التحليق علي ارتفاع أمتار معدودة عن سطح الماء، الأمر الذي يجعل من العسير اعتراض هذه الصواريخ أو التقاطها عن طريق الرادار. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عما سمته مسئولين كبار بمنظومة تل أبيب الأمنية قولهم إن إسرائيل قلقة جدًا من صفقة الأسلحة المزمع تنفيذها بين روسيا وسوريا، وتنظر إليها بعين الذعر لكون الأسلحة ستوجه في نهاية المطاف ضد إسرائيل مما يغير من توازن القوي بالمنطقة وفقا لما نقلته الصحيفة الإسرائيلية عن المسئولين الأمنيين. بدورها نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية حالة الهلع في تل أبيب من تلك الصواريخ واحتمال وصولها لمنظمة حزب الله اللبنانية محذرة في تقرير لها من أن بيع الصواريخ الروسية لدمشق التي تربطها علاقات وطيدة بإيران تقلق الولاياتالمتحدة وإسرائيل فهما متخوفتان من وصولها إلي حزب الله، وهو ما نفاه الوزير الروسي مشيرًا إلي أنه «لا أساس لهذه المخاوف».