قررت نيابة مركز إهناسيا ببني سويف إحالة مرتكب مجزرة قرية المسد، التي راح ضحيتها مساعد شرطة ونجلته وإصابة 4 آخرين، إلي مستشفي الأمراض النفسية والعصبية بعد أن وجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتبين من التحقيقات أن المتهم «عيد حسن سليمان» قرر الانتقام من عمه بسبب وجود خلاف بينهما علي ربط حمار المتهم في شباك منزل المجني عليه وعندما تطورت الأمور أخرج المتهم بندقية آلية من منزله وأمطر عمه ونجلته بالرصاص وأصاب زوجة عمه والعديد من الجيران بعدة طلقات. «الدستور» انتقلت إلي القرية والتقت علي سليمان شقيق المجني عليه الذي رفض الحديث في بادئ الأمر وبعد محاولة قال «حسبي الله ونعم الوكيل» وتساءل: ماذا أفعل؟! الآن القاتل هو نجل شقيقي، والضحايا هم أخي ونجلته وإصابة زوجته وآخرون، ورغم أن العديد من الجيران يرددون أن الجاني مريض نفسي، فإن هذا الكلام غير صحيح فهو متزن عقلياً وكل الموضوع أن القاتل حاول الانتحار وتناول سم فئران وعندما ظهرت عليه علامات المرض وتدهورت حالته أخذته إلي المستشفي العام في بني سويف والذي قرر إحالته إلي مركز السموم وتم احتجازه عدة أيام حتي استقرت حالته وعاد مرة أخري بعد أن تعافي من المرض. وأضاف شقيق المجني عليه: يوم الواقعة كنت بصحبة شقيقي قبل وقوع الجريمة بحوالي 3 ساعات وقام بالذهاب معي إلي الأرض وجلسنا فيها بعد أن تناولنا الإفطار وعقب صلاة الظهر طلبت منه أن أذهب إلي مركز مغاغة لشراء تقاوٍ فقام بمرافقتي حتي أول الطريق وذهب إلي المنزل، وأثناء عودتي إلي القرية علمت بالمذبحة وتأكدت أن شقيقي دخل في مشادة كلامية مع المتهم بسبب ربط حماره في نافذة المنزل وعندما تطورت الأمور بينهما أخرج المتهم بندقية آلية وأمطر عمه ونجلته بالرصاص وأصاب زوجته بعدة طلقات. ويقول جودة أحمد سليمان 25 سنة ابن عم القاتل: إن المتهم لا يعاني من أمراض نفسية تدفعه إلي ارتكاب مثل هذه الجريمة التي هزت محافظة بني سويف، وأضاف: فوجئت بإطلاق الرصاص علي عمي فحاولت الإمساك بالمتهم الذي قام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء استقرت أحدها في قدمي. كان مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف قد تلقي إخطاراً يفيد بقيام مزارع بإطلاق الرصاص علي عمه ونجلته حتي لفظا أنفاسهما الأخيرة في الحال، وأصاب زوجة عمه بعدة طلقات في مختلف أنحاء الجسد وسقطت علي الأرض غارقة في دمائها ومازالت فاقدة للوعي، وانتقل فريق من المباحث وتمكن من القبض علي المتهم وبمواجهته اعترف بقيام المجني عليه بالاعتداء عليه بالضرب بالأيدي ولطمه علي وجهه بسبب قيام المتهم بربط حماره في نافذة منزل عمه وعندما تطورت الأمور أمسك البندقية ودخل منزل عمه ليجد نجلة عمه «عزيزة زايد سليمان » 20 سنة تقوم بالعمل في المنزل فأطلق عليها عدة طلقات حتي فارقت الحياة وعندما انتهت منه الطلقات أسرع إلي منزله ووضع طلقات وعاد مرة أخري ليجد عمه واقفاً أمام المنزل فأمطره بالرصاص وأثناء عودته فوجئ بزوجة عمه تستغيث بالجيران فأطلق عليها الرصاص فسقطت فاقدة للوعي كما أصاب آخرين. تحرر محضر وتمت إحالته إلي النيابة التي أمرت بحبسه علي ذمة التحقيق وجدد قاضي المعارضات حبسه 45 يوماً وإحالته إلي مستشفي الأمراض النفسية والعصبية. كشفت تحقيقات النيابة عن قيام المتهم بارتكاب المذبحة بمفرده أثناء مشاجرة دبت بينه وبين عمه.