تنظر محكمة جنوبالجيزة غداً الأحد أولي جلسات محاكمة فادية عبدالحليم الشرقاوي «46 سنة» المتهمة بسرقة مبلغ مليونين و800 ألف جنيه من داخل مطبعة البنك المركزي بالجيزة أثناء عملها كمشرفة في خزانة المطبعة. كان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أحال المتهمة لمحكمة الجنايات بعد أن اعترفت تفصيليا أمام معتز الحميلي رئيس نيابة الأموال العامة العليا بأنها سرقت مبلغ مليونين و800 ألف جنيه من الخزانة مستغلة وجودها بمفردها، خاصة داخل المطبعة أثناء عملها كمشرفة، وذلك بعد أن أتمت عشرين عاماً في المطبعة ولا يشك أحد فيها. وأكدت التحقيقات أن المتهمة كانت تدخل خزانة المطبعة بكيس بلاستيك كبير دون أن يسألها أحد عنه أو عن محتوياته لعلم الجميع أن بداخله أدوية الضغط والسكر الخاصة بها أثناء الدخول أو الخروج، وهو ما مكنها من سرقة المبلغ علي مدار شهرين، حيث سرقت 4 بواكي من فئة ال 200 جنيه بقيمة 800 ألف جنيه وعشرين باكو من فئة ال 100 جنيه بقيمة 2 مليون جنيه. وقالت المتهمة إن دافعها لارتكاب واقعة السرقة أنها تتعامل مع تاجر ذهب بمنطقة شبرا مصر حيث تأخذ منه مصوغات ذهبية بمبالغ ضخمة بشرط أن ترد ثمنها بعد بيعها في إحدي ورش الصاغة، ونظراً لقلة خبرتها تعرضت لخسائر متتالية وتراكمت عليها الديون حتي وصلت إلي 7 ملايين جنيه وبعد مطاردة الدائن لها قررت أن تسرق خزانة المطبعة فعدلت اتجاه الكاميرا الخاصة بمراقبة الخزانة حتي لا ترصد عملية السرقة أثناء وجودها بمفردها داخل الخزانة مرتين أسبوعياً. وأضافت أنها كسرت جزءاً من كرتونتين وكانت تحصل في كل مرة علي باكو من فئة 100 أو 200 جنيه وتضعه داخل الكيس البلاستيك، وتتوجه بعدها مباشرة للصائغ لإعطائه النقود، وتم التوصل إلي المتهمة عن طريق عملات من الأموال المسروقة عثر عليها مع بعض زملائها الذين أقروا بأنهم حصلوا عليها من زميلتهم أثناء اشتراكهم في جمعية.