بين يوم وليلة تبدل حال نادي الزمالك وأصبح المصير المجهول ينتظر أكثر من شخص بعد صدور حكم القضاء بإلغاء نتيجة الانتخابات ليصبح مجلس ممدوح عباس غير شرعي وينتظر الضوء الأخضر من المجلس القومي للرياضة للرحيل. وتضم قائمة المتضررين من حل مجلس ممدوح عباس نجوماً في فريق الكرة وعلي رأسهم محمود عبدالرازق «شيكابالا» الذي لن يحصل علي ال 25 مليون جنيه في 4 مواسم وهو العقد الذي كان يخطط ممدوح عباس لتوثيقه مع الفتي الأسمر ليصبح أغلي لاعب في مصر يحصل علي راتب سنوي وتم تجميد العقد لينتهي عقد شيكا في ديسمبر 2011، وقد يجدد اللاعب رغبته في الرحيل وفسخ عقده استناداً للمادة 17 من لوائح الفيفا في ظل الهجوم الدائم من مرتضي منصور علي اللاعب. ويأتي عمرو زكي مهاجم الفريق في قائمة أكثر المتضررين خاصة إذا خاض مرتضي منصور الانتخابات وفاز بها، حيث أكد منصور أنه سيلغي عقود اللاعبين، ووجهه كلامه لزكي مؤكداً أنه سيحصل علي 900 ألف جنيه في الموسم، كما كان في السابق، في الوقت الذي يحصل فيه البلدوزر علي خمسة ملايين جنيه في الموسم طبقاً لعقده الحالي ولا أحد يعرف خطة مرتضي لإلغاء عقد لاعب معتمد من مجلس الإدارة وموثق في اتحاد الكرة. أما الثلاثي محمود فتح الله وهاني سعيد وحسن مصطفي الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي فلن يحصلوا علي الملايين التي كان يرغبون فيها مقابل التجديد، خاصة فتح الله الذي أصر علي تقاضي 4 ملايين جنيه في الموسم لتجديد عقده مع القلعة البيضاء بحجة أن زكي وشيكابالا يحصلان علي أكثر من خمسة ملايين في الموسم، كما أن اللاعبين الثلاثة تعاقد معهم ممدوح عباس هو، وكالعادة في الزمالك الرئيس الجديد يريد حرق إنجازات وصفقات الرئيس السابق. ويعتبر وليد بدر إداري فريق الكرة أكثر المتضررين، وفي حالة جلوس مرتضي منصور علي كرسي الرئيس ولن ينفعه علاقته القوية بالتوءم حسام وإبراهيم حسن لأنه رجل ممدوح عباس الأول في الفريق وقرار إقالته جاهز. أما اللواء علاء مقلد - مدير عام النادي - فموقفه معروف، حيث قال: إنه سيتقدم باستقالته إذا دخل مرتضي منصور نادي الزمالك ونفس الحال ينطبق علي الدكتور أشرف صبحي - مدير التسويق والعلاقات العامة - الذي يحصل علي 25 ألف جنيه راتباً شهرياً، وهو ما يعتبره مرتضي مبالغاً فيه بشدة وفي أكثر من مناسبة انتقد تعيين صبحي، وأكد أنه كان يحصل علي ثلاثة آلاف جنيه شهرياً عندما كان مرتضي نائباً للمجلس في عهد الدكتور كمال درويش. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن قرارات الإقالة ستطول عدداً من المدربين المحسوبين علي مجلس عباس ومنهم رامي جاسر رئيس جهاز تنس الطاولة والمدير الفني للفريق وهو شقيق المهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادي إضافة إلي المدير الفني العربي لفريق كرة السلة الذي يحصل علي راتب شهري بالدورة، والذي تحدث عنه مرتضي منصور أكثر من مرة. قرارات الإقالة سوف تطول أيضاً بعض الموظفين الكبار في النادي وعلي رأسهم مدير الاشتراكات الذي اتهمه مرتضي بمساعدة عباس في الفوز بالانتخابات من خلال إرسال قوائم الأعضاء له وعناوينهم وأرقام هواتفهم لسهولة الاتصال بهم. والمؤكد أن نادي الزمالك سيشهد العديد من التغيرات في المناصب القيادية لكبار الموظفين بخلاف المدربين في بعض اللعبات، حيث جرت العادة في نادي الزمالك أن يعين كل مجلس أنصاره وأصدقاءه وتسديد الفواتير الانتخابية وهو ما نفذه عباس الذي قام بتعيين مدربين ورؤساء أجهزة من أصدقائه والذين ساندوه في الانتخابات.
