ابن أختي الحبيب الغالي / سيف الدين عبد الحميد محمد.. إنا لله وإنا إليه لراجعون - قلوبنا لن تنساك أبداً وعيوننا ستظل تبكي علي فراقك يا أغلي الناس وجدتك دائما تدعو لك بالرحمة وأن تكون مع الأبرار والصديقين، وخالك خالد وحرمه ومحمد وحرمه يدعون لك في كل لحظة تمر علي فراقك المفاجئ إثر حادث إليم يا من كنت من أفضل الطلاب المتفوقين دراسياً وخلقاً وكنت الطالب المحبوب في جامعتك ونحن دائما نتذكرك في كل وقت وندعوا لك ليلاً ونهاراً، وعمرو وهايدي ونسمة لن ينسوك أبداً مهما طال الزمان . لقد تركت فراغاً في حياتنا وبيننا لكن دائما لا نملك إلي أن ندعوا لله أن يغفر ذنوبك ويدخلك جنات الفردوس الأعلي مع الصديقين والأبرار والشهداء.. ووالدتك وخالك وأولاد خالك لن تفارق أعينهم أبداً تمر الأيام لنستوعب جميعا فلسفتك وحكمتك في الحياة فلم يكن صمتك إلا ذكرا ولم يكن حديثك إلا شكرا ولم يكن هدوءك في وقت تشتعل فيه الحوارات وتشتبك الألسن إلا حكمة وتسامحا ونفسه راضية مرضية وقدوة لإنسان أشبه بالنسمة التي تخشي علي الآخرين من الهواء الطائر تقدرهم وتراعي مشاعرهم وأحاسيسهم .. دائما بشوش الوجه ...تستقبل المحن وآلالام بنفس طيبة راضية ولا تعبث في وجه أحد ولا تجرح أحد، كما أنك لا ترد من سألك ولا تمنع من طلبك بل تبادر لهذا وذاك في السر قبل العلن حتي في أشد لحظات ضيق العيش وقصر ذات اليد وهو ما هون علينا فراقك، فكم رأينك في موضع عليين مع النبيين والصديقين والشهداء. وداعاً بحب قبل أن يكون رثاء.. وداعاً بأمل حتي نلتقي في دار البقاء.. وداعاً بأمل أن نلتقي مع الصديقين والشهداء.. وداعاً يا فقيد الشباب الطيب.