مصدر أمني: التعزيزات الأمنية تحسباً لرد فعل مجموعة سالم لافي علي أحكام المؤبد التوتر عاد من جديد إلى وسط سيناء عاد التوتر إلي مناطق قري وسط سيناء بين البدو والشرطة بعد أن حاصرت مدرعات قوات الأمن قري الوسط، فيما قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن صوت طلقات رصاص سمع بالقرب من معبر العوجة بين مصر وإسرائيل. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن ثماني مدرعات للشرطة علي الأقل حاصرت قري أم شيحان وأم قطف ووادي العمرو والجهمات يرافقها العشرات من رجال الشرطة وذلك للمرة الأولي منذ التهدئة التي تمت بين الشرطة والمطلوبين قبيل حوالي شهرين. وقال المصدر إن الشرطة دفعت بالتعزيزات الأمنية الجديدة لقري وسط سيناء خوفاً من رد فعل البدو المطلوبين علي أحكام المؤبد التي صدرت بحق سالم لافي المطلوب الأول للشرطة و6 آخرين من مجموعة وسط سيناء التي تطاردها أجهزة الأمن بدعوي أنها مطلوبة لتنفيذ أحكام قضائية صدرت ضدها. وعلي صعيد متصل قالت مصادر أمنية إن صوتاً لإطلاق الرصاص مجهول المصدر سمع بالقرب من معبر العوجة وإن مدرعات الشرطة ترافق الشاحنات القادمة من العريش في طريقها لمعبر العوجة لمنع تعرضها لإطلاق الرصاص. وفي ثاني حكم لها خلال يومين قضت محكمة جنايات شمال سيناء أمس- الأربعاء- بالسجن المؤبد علي سالم لافي- المطلوب الأول للشرطة بسيناء- و6 آخرين من مجموعة وسط سيناء لإدانتهم بالهجوم علي لجنة انتخابية بمدرسة الوحدة بقرية البرث مساء الحادي والثلاثين من مايو الماضي ومنعوا إجراءات الانتخابات. ووجهت النيابة للمتهمين السبعة تهمتي مقاومة السلطات وإحراز أسلحة نارية دون تراخيص. كانت نفس المحكمة قد قضت الاثنين الماضي علي المتهمين بالسجن المؤبد بعد أن وجهت لهم تهم استعمال العنف مع ضابطي شرطة أحدهما برتبة عميد وإحراز أسلحة دون تراخيص وسرقة أوراق حكومية من سائق سيارة الشرطة والاعتداء عليه بالضرب. وتقول مجموعة وسط سيناء إن هذه الأحكام ستعيد التوتر من جديد بين الشرطة ومجموعة المطلوبين بعد فترة الهدوء منذ أكثر من 50 يوماً لأنها تؤكد سوء نية الأجهزة الأمنية في التعامل مع هذا الملف. وطلب مسعد أبوفجر الناشط البدوي السياسي ورئيس حركة «ودنا نعيش» بإعادة النظر في جميع الأحكام الغيابية التي صدرت ضد البدو، مع إلغاء كل الأحكام العسكرية والاستثنائية الصادرة ضدهم. وأضاف: أن ما يحدث في سيناء الآن هو نتيجة وليس سبباً، وأن سيناء بها أكبر معدل كثافة أمنية في العالم وبها أكبر معدل من المعتقلين. وقال موسي الدلح المتحدث الرسمي باسم المجموعة إن هذه الأحكام تمس كل قبيلة الترابين لأن جميع المتهمين من أبنائها، وأن عواقل ومشايخ القبيلة في حالة اجتماعات مستمرة لبحث كيفية الرد علي هذه التطورات الجديدة. وأضاف أن وسطاء أكدوا أن هذه القضايا تم تحريرها قبل الاتفاق علي التهدئة بين الشرطة ومجموعة وسط سيناء. وتابع أن لديه معلومات بأن هناك العديد من القضايا الملفقة التي تنتظرهم خلال الأشهر المقبلة بعد أن قامت الشرطة بتحرير محاضر وهمية ضدهم.