دفع نقص المخزون من الحديد التركي في الأسواق إلي ارتفاع الأسعار من جديد بقيمة تصل إلي 700 جنيه في الطن الواحد ليسجل 4100 جنيه مقابل 3400 جنيه خلال الأيام الماضية، حيث شهدت الأسواق إقبالاً كبيراً من جانب تجار التجزئة علي الحديد التركي بسبب ارتفاع أسعار الحديد المحلي بنهاية الشهر الماضي التي سجلت ارتفاعاً قيمته 350 جنيهاً للطن الواحد ليصل طن حديد عز إلي 4300 جنيه للمستهلك. وبالرغم من حالة الركود التي سيطرت علي السوق خلال شهر رمضان، فإن ارتفاع الحديد المحلي ساهم بشدة في تحريك السوق نحو شراء كميات الحديد التركي المتاحة في الأسواق وتخوف التجار من حدوث أي زيادة جديدة قد تحدث خلال الفترة المقبلة. من جانبه، حمَّل «جمال الكيلاني» عضو الشعبة العامة لمواد البناء بالغرفة التجارية وزارة التجارة المسئولية الكاملة عن ارتفاع أسعار الحديد التركي بسبب الشروط «التعجيزية» حسب قوله، لاستيراد كميات من الحديد مما ساهم في زيادة فرص الحديد المحلي في فرض نفسه بالأسعار التي تناسب المصنعين دون النظر للسعر الحقيقي للحديد في الدول المجاورة. وأضاف «الكيلاني» أن متوسط أسعار خام الحديد من المتوقع أن ينخفض خلال الفترة الحالية من العام مقارنة بأسعار الخام خلال الربع الثالث من العام الحالي أي أن السعر العالمي يتجه نحو الهبوط بسبب ارتفاع كمية الخام المصنع في الدول المصدرة. «عبداللطيف رضوان» تاجر حديد أكد أن الإقبال الكبير علي الحديد التركي أمر طبيعي بسبب ارتفاع أسعار الحديد المصري، مبرراً الارتفاع الحالي في أسعار الحديد التركي بأنه ناتج عن أطماع تجار الجملة ومحاولة الاستفادة في ظل النقص الكبير في كمية الحديد المستوردة في الأسواق.