هدد أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة سمير زاهر - رئيس الاتحاد بسحب الثقة من مجلسه في حالة تجاهل طلباتهم التي تم عرضها علي زاهر خلال الجلسة الودية التي تم عقدها بين زاهر وأكثر من 40 رئيس نادي وكان أهم طلباتهم إبعاد مجدي عبدالغني - عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة - عن رئاسة لجنة شئون اللاعبين احتراماً لقرار الجمعية العمومية في اجتماعها الأخير في شهر مارس الماضي والتي أقرت خلاله عدم رئاسة أي عضو من المجلس أي لجنة داخل الاتحاد وتمت الموافقة علي القرار من مجلس الجبلاية ولكن زاهر تجاهل هذا الأمر وظل عبدالغني يمارس عمله رئيساً للجنة شئون اللاعبين ضارباً عرض الحائط بقرار الجمعية العمومية وهو ما أثارغضب أعضاء الجمعية الذين اعتبروا أن مجلس زاهر يتلاعب بهم إرضاء لأعضاء المجلس وتقدموا بأكثر من شكوي للمهندس حسن صقر - رئيس المجلس القومي للرياضة - لإنصافهم لكن صقر صنع «ودن من طين وأخري من عجين» وأكد لهم أنه لن يغير بند ال8 سنوات والذي ينص علي أن عضوًا يقضي دورتين متتاليتين في مجلس الجبلاية لا يحق له ترشيح نفسه في الانتخابات إلا بعد أن يقضي دوره خارج الاتحاد. كما كان من أهم طلبات الجمعية العمومية في الجلسة الودية تنظيم عملية البث الفضائي لدوري الدرجة الثانية وعدم إذاعة أي مباراة من هذا الدوري علي أي قناة إلا بعد حصول هذه الأندية علي مبالغ من هذه القنوات حسب الاتفاق بين رؤساء هذه الأندية ومسئولي القنوات علي غرار ما يتم عمله في الدوري الممتاز، حيث وصل بيع الدوري الموسم الماضي إلي أكثر من 70 مليون جنيه واستفادت أندية الدوري من هذا المبلغ. وتهدف الجمعية العمومية من بيع دوري الدرجة الثانية إلي زيادة دخل هذه الأندية خاصة أن معظم أندية الدرجة الثانية تعاني قلة الإمكانيات المادية في ظل المصاريف التي تتحملها كل موسم سواء في شراء اللاعبين لتدعيم صفوفها أو تجديد منشأتها الرياضية لتتماشي مع باقي الأندية. زاهر وعدهم بتحقيق كل طلبات إلغاء الجمعية العمومية لكنه طلب مهلة لعرض هذه الطلبات علي مجلس الجبلاية قبل اتخاذ أي قرار احتراماً لأعضاء مجلسه ووافق أعضاء الجمعية علي ذلك. أعضاء الجمعية العمومية انتظروا أن يقوم زاهر بعرض طلباتهم خلال اجتماع مجلس الجبلاية الأخير ولكن فوجئوا بعدم إدراج أي شيء من طلباتهم فانتابتهم حالة من القلق الشديد لتعامل زاهر مع طلباتهم مثلما تعامل معهم من قبل مما جعلهم يتخذون قراراً سرياً بينهم بسحب الثقة من مجلس إدارة اتحاد الكرة وذلك بعقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية وجمع التوقيعات بعدم استمرار المجلس الحالي من خلال الدكتور عمرو عبدالحق - رئيس نادي النصر - المتحمس الأول بين أعضاء الجمعية لهذا الاتجاه. هذه التهديدات ستجعل زاهر يحاول بشتي الطرق إرضاء أعضاء الجمعية العمومية خوفاً من أن يقوموا بالانقلاب عليه وإن كان زاهر يعلم جيداً أن تنفيذ طلباتهم سيجعله يدخل في صدام مباشر مع بعض أعضاء مجلسه خاصة مجدي عبدالغني الذي سيرفض بشدة إبعاده عن لجنة شئون اللاعبين ولكن زاهر سيرمي كل هذا وراءه خوفاً من أن يقوم أعضاء الجمعية العمومية بسحب الثقة منه وتنقلب الأحوال داخل الاتحاد في الوقت الذي يحاول فيه زاهر لم شمل الجميع بعد الأزمات التي تعرض لها مؤخراً. وبدأ زاهر بالفعل اتخاذ أولي خطواته لتنفيذ طلبات الجمعية العمومية حيث علمت «الدستور» أن زاهر يبحث عن رئيس جديد للجنة شئون اللاعبين وكلف أحد أعضاء المجلس بترشيح أكثر من شخص لتولي هذه المهمة ومن بين هؤلاء أحمد مجاهد رئيس لجنة شئون اللاعبين السابق.