سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية أمس أعلي مستوي لها، حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 21 فوق ال 203 جنيهات للجرام، فيما ارتفع سعر الجرام عيار 18 ليقترب من 174 جنيهاً، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 233 جنيهاً للجرام، وذلك دون إضافة المصنعية، بينما ارتفع سعر الجنيه الذهب إلي نحو 1605 جنيهات، وهو ما انعكس سلباً علي زيادة حالة الركود والكساد في الأسواق بسبب الارتفاع المستمر في أسعار المشغولات الذهبية انتظاراً لاستقرار أوضاع السوق وجاء الارتفاع القياسي للأسعار في السوق المحلية نتيجة طبيعية لارتفاع أسعاره في أغلب البورصات العالمية ليسجل سعر أوقية الذهب أعلي مستوي ويقترب من 1260 دولاراً. وأكد عبدالحكيم النمر عضو مجلس الذهب أن سبب الارتفاع الكبير غير المسبوق في الأسعار يرجع بالأساس إلي ارتفاع الأسعار في البورصات العالمية بسبب الإقبال الكبير علي شراء السبائك الذهبية عالمياً باعتبار أن الذهب سلعة آمنة في الاستثمار. وأضاف النمر أن الارتفاع في السوق المحلية يأتي انعكاساً للارتفاع في الأسواق العالمية، مما أثر بنسبة كبيرة في معدلات الإقبال علي شراء المشغولات الذهبية، حيث انخفضت بنسبة كبيرة انتظاراً لعودة الاستقرار والانضباط للسوق. وأوضح النمر أن بعض المواطنين يقبلون علي شراء الذهب كوسيلة للادخار باعتباره سلعة آمنة مقارنة ببورصة الأوراق المالية. وقال إبراهيم الشيخ تاجر ذهب إن السوق تشهد حالة من الركود والكساد، مما دفع بعض التجار للتوقف عن النشاط خوفاً من تعرضهم لمزيد من الخسائر بسبب الارتفاع المستمر والتباين في أسعار المشغولات الذهبية وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها السوق. وأضاف الشيخ أن الأسعار الحالية مرتفعة جداً ولا تشجع المواطنين علي الشراء وفي حالة الضرورة مثل شراء الشبكة فإنه يتم خفض الكميات، وحذر الشيخ اللجوء إلي شراء الذهب الصيني لانخفاض سعره لأنه يصعب بيعه ونسب الذهب فيه منخفضة جداً، في حين أن الذهب المصري آمن ويمكن بيعه مستقبلاً بسهولة بسعر السوق ولا يعرض صاحبه للخسائر.