كشف مدير شركة سياحة إسرائيلية لوسائل الإعلام أن السلطات المصرية تراجعت عن موافقة سابقة منحتها لشركته، واعترضت علي برنامج سياحي تم الاتفاق عليه، وفقاً له كانت مصر ستلعب دور البديل لتركيا التي حذر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مواطنيه من زيارتها خشية وقوع هجمات ضدهم انتقاماً لقتلي مذبحة أسطول الحرية التي جرت في نهاية شهر مايو من العام الحالي. وحسب الملحق الاقتصادي لجريدة «هاآرتس» فقد باعت شركة « توجد سياحة» للإسرائيليين «الذين تصادفت فترة أعيادهم مع حلول عيد الفطر» برنامجاً علي متن سفينة إسرائيلية تحمل اسم «ماجيك 1» كان من المقرر أن تدشن رحلات منتظمة تستمر كل رحلة أربع ليال وتشمل الآتي: زيارة الإسكندرية وبورسعيد، بجانب القيام بزيارات للأهرامات ومواقع أثرية فرعونية، وجولات في الأسواق والملاهي الليلية مقابل 350 دولاراً فقط لكل سائح. ووفقاً للمصدر نفسه فقد رفضت السفارة المصرية في تل أبيب يوم الأربعاء (قبل أجازة عيد الفطر مباشرة) منح الشركة تأشيرة دخول مصر للمجموعة السياحية الأولي. كما كشف يوسي موتي- مالك الشركة الإسرائيلية- أن مصر تراجعت عن موافقات رسمية كانت قد منحتها لنفس المجموعة التي كان من المقرر أن تنطلق من ميناء أشدود دون تفسير أو اعتذار. وفسر مدير بالشركة الإسرائيلية إقبال الإسرائيليين علي زيارة مصر في الأعياد بقوله: مصر قريبة، وأسعارها رخيصة، وكانت ستمثل بديلاً سياحياً في عام 2011 لتركيا. يذكر أن السياحة الإسرائيلية بدأت تعاني مؤخراً من نقص في عدد الليالي، حيث رصدت وزارة السياحة الإسرائيلية تفضيل أعداد كبيرة من السائحين زيارة إيلات فقط مع المبيت في فنادق طابا أو العقبة مما يهدد الدخل الإسرائيلي من السياحة الخارجية والبالغ 3.2 مليار دولار سنوياً. وقد أرجعت وزارة السياحة الإسرائيلية هذا التقلص لعدم تعاون الفنادق المصرية والأردنية مع فنادق إيلات. مع ملاحظة أن الإسرائيليين في المقابل غير مطالبين بالحصول علي تأشيرة دخول سابقة لدخول سيناء، ويتقدمون للحصول عليها فقط إذا ما رغبوا في البقاء أكثر من 14 يوماً أو زيارة رأس محمد وغرب سيناء. لذا فإن أعداد السائحين الإسرائيليين في سيناء في فترات الأعياد تصل لعشرات الآلاف علي الرغم من التحذيرات الرسمية الإسرائيلية المتكررة التي تتحدث عن مخاطر الاختطاف في حالة زيارة «سيناء أو مصر».