كلينتون تحذر سفاراتها من أعمال عنف.. وشنودة: صاحب الدعوة ليس رجل دين» القس تيري جونز صاحب دعوى حرق المصحف توالت ردود الأفعال المحلية والعالمية المستنكرة إصرار القس الأمريكي تيري جونز - أسقف كنيسة فلوريدا- علي حرق نسخ من المصحف الشريف في ذكري هجمات 11 سبتمبر، ومن ناحيتها أمرت وزارة الخارجية الأمريكية جميع السفارات الأمريكية حول العالم بمراجعة استعداداتها الأمنية وإنشاء لجان طوارئ تحسباً لأعمال عنف، كما أوصت رعاياها بالحذر من مظاهر الغضب الإسلامية. في الوقت الذي أعلن فيه القس المتطرف في مؤتمر صحفي، أنه تلقي التشجيع لرفضه الانصياع للضغوط، وزعم أن مؤيديه يرسلون إليه مصاحف لإحراقها، وقال: إنه لم يقتنع حتي الآن بأن التراجع هو الصواب، مشيراً إلي تلقيه رسالة من جندي أمريكي أبلغه بأن العسكريين الأمريكيين في الميدان يؤيدونه تماماً. وقال جونز -الذي وصف سابقاً الإسلام بأنه «من عمل الشيطان»- إنه تلقي مائة تهديد بالقتل وهو ما جعله يرتدي سترة واقية من الرصاص منذ أطلق في يوليو الماضي حملة «اليوم الدولي لحرق القرآن». من جهته، حذر مجمع البحوث الإسلامية من خطة الكنيسة الأمريكية حرق المصحف، مؤكداً أن تنفيذها قد يؤدي إلي تخريب العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامي. وقال عبدالمعطي بيومي عضو المجمع إن حرق المصحف هو أحدث صيحة في الإرهاب الديني. كما استنكر البابا شنودة الثالث الدعوة لحرق المصحف، وقال «إن ما يعتزم القس الأمريكي القيام به يدل علي أنه ليس رجل دين ولا عنده عقل ولا عنده روح طيبة». من جانبه، أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان رفضه تصرف القس، ووصفه السفير محمود كارم الأمين العام للمجلس ب«العمل الطائش» الذي من شأنه تأجيج المشاعر وزيادة الهوة بين الشرق والغرب وتعميق الكراهية بين الإسلام والمجتمع الغربي. كما دعا اتحاد الأطباء العرب الحكومات العربية والإسلامية إلي اتخاذ موقف جريء ينتصر للمصحف الشريف في بيان له قائلاً: إن الدعوة تنم عن تطرف الداعين لحرقه وعدم إدراكهم تداعيات فعلتهم الشنيعة. وعلي الصعيد الدولي حذر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة من مغبة إحراق نسخ من المصحف. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام «إن بان كي مون يشعر بالقلق الشديد من انعكاسات ذلك العمل»، مشيراً إلي أن حرية التعبير يجب ألا تنطوي علي الإساءة لأديان أو معتقدات الآخرين.