نقلة كبيرة للأحداث صنعها سيناريو محمد سليمان عبد المالك في أحداث الحلقة الخامسة والعشرين مسلسل «القطة العميا»، قد تضع اتجاها جديدا لإيقاع المسلسل المتذبذب حتي هذه اللحظة.. «القطة العميا» سيذهب بنا إلي الصعيد عندما تقرر المحامية فاطمة عبد الرحمن «حنان ترك» الهروب إلي الصعيد والاستعانة بإحدي صديقاتها من المحاميات الأقباط للاختباء داخل أحد الأديرة أو الكنائس لنبدأ في التعرض لأحد أكثر المشاهد جدلا في أحداث المسلسل، و«حنان ترك» تعيش داخل إحدي الكنائس في صعيد مصر وترتدي ملابس الراهبات ولك أن تتخيل ملابسات الوضع بالنسبة لفاطمة، خاصة مع اضطرارها في الحلقات المقبلة لأداء الصلوات أيضا داخل الكنيسة.. حلقات المسلسل مازالت تحمل لنا أداء متوسطا لحنان ترك لم يُضف إليها كثيرا في شخصية المحامية الهاربة.. مفاجأة الحلقة كان «فتوح أحمد» بأداء منضبط للغاية وحضور مميز بالإضافة إلي «ايهاب فهمي» الذي يحاول اكتشاف مناطق تمثيل جديدة في نفسه وهو يعيش حالة هروب في أحد المساجد مكتئبا خائفا من الهلاوس.. الأخطاء التقنية تواصلت في المسلسل بشكل لافت خاصة في المشاهد الخارجية في الصعيد الذي يبدو أن أزمة الكهرباء قد وصلت إليه، فعانت المشاهد ضعفا ملحوظا في الإضاءة مما تسبب في إفساد العديد من المشاهد.. أحداث المسلسل تقع علي بداية منعطف جديد قد يؤدي إلي تصاعد الإيقاع في مغامرات القطة العميا.