مازالت توابع حادث الاعتداء علي حافلة المنتخب التوجولي فور وصولها مقاطعة كابيندا الأنجولية تلقي بظلالها علي الأجواء الرياضية في الفترة الأخيرة، ورفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) نقل مباريات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات كوت ديفوار وغانا وبوركينا فاسو وتوجو - المنتخب المنسحب - والتي تقام مبارياتها في كابيندا التي شهدت إطلاق الرصاص علي بعثة توجو، وطالب أكثر من مسئول في بعض المنتخبات الأفريقية المشاركة في البطولة بنقل مباريات المجموعة الثانية من كابيندا وإقامتها في أي مدينة أخري. وجاء رد عيسي حياتو - رئيس الاتحاد الأفريقي - بالرفض التام علي نقل مباريات أي مجموعة من مكانها إلي أي مكان آخر إلا أنه قرر فقط زيادة عدد أفراد الأمن والإجراءات العسكرية لحماية كل المنتخبات المشاركة في البطولة في ظل وجود عدد كبير من أبرز لاعبي أوروبا وأسعارهم غالية جداًَ. المثير أن جماعة تحرير كابيندا مازالت تواصل تهديداتها بتكرار ما فعلته في بعثة المنتخب التوجولي، وقال رودريجيز مينجاس - سكرتير عام الجماعة - إن جبهة التحرير ستستمر في حربها. من جانبه أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خطابًا إلي نظيره الأفريقي بخصوص الأحداث المأساوية التي عاشها المنتخب التوجولي. وقال بلاتر في خطابه :«إنه في الوقت الذي كان فيه أحد الاتحادات الوطنية المنضمة إلي الفيفا والكاف وهو الاتحاد التوجولي ضحية أحداث مأساوية قبل ساعات من انطلاق المسابقة الأهم للاتحاد الأفريقي فإنني أحرص علي تأكيد لكم باسمي الشخصي وباسم عائلة كرة القدم العالمية تضامني الكبير معكم، وأضاف قائلاً :«إني شخصياً وباقي مسئولي الفيفا شعرنا بتأثر خاص تجاه الضحايا ونشاطر عائلاتهم وأقربائهم الأحزان التي يعيشونها». وأكد :« هذه الأوضاع الرهيبة لن تنسينا أن كرة القدم الأفريقية كتبت صفحات رائعة في تاريخ كرة القدم العالمية. كما أن الكرة الأفريقية هي مهد نجوم كرة القدم الحقيقيين، وستستضيف الكرة الأفريقية قريباً علي أرضها وللمرة الأولي كأس العالم وهذا الأمر يفيها حقها، وأنا واثق من أفريقيا، وبفضل هذه الثقة الكبيرة سننظم سوياً المسابقة الأهم وهي كأس العالم».