يثبت نجم وسط المنتخب المالي سيدو كيتا - لاعب وسط برشلونة الإسباني - يوما بعد الآخر أن علاقة اللاعب بربه تؤثر في أدائه في الملعب بشكل كبير، وتألق كيتا في مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الأنجولي وسجل هدفين مؤثرين جدا في مباراة افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الأراضي الأنجولية في الفترة من 6 حتي 31 من شهر يناير الجاري، وكان للهدفين اللذين سجلهما كيتا مع منتخب بلاده أثراً إيجابياً كبيراً في تحول المباراة، فبعد أن كان منتخب مالي متأخرا بأربعة أهداف حتي الدقيقة ال79 جاء كيتا الواثق من نفسه والمؤمن بربه ليسجل الهدف الأول لمنتخب بلاده ثم عاد وأضاف الهدف الثالث في الدقيقة 89 قبل أن يسجل زميله مصطفي ياتاباري هدف التعادل الذي قد يكون الأغلي في تاريخ مالي. ويشتهر كيتا بالتزامه بالتعليمات الدينية رغم قضائه معظم فترات احترافه كرة القدم في أوروبا في أندية لانس الفرنسي وبعده سيفيليا الإسباني ثم برشلونة الإسباني، ويعلن اللاعب كل عام تمسكه بصيام شهر رمضان ويرفض استخدام الرخصة الشرعية بالإفطار يوم المباريات الرسمية وتعويضها بعد نهاية الشهر، رغم أن أطباء فريقه نصحوه بالإفطار في يوم المباريات الرسمية والصيام في باقي الايام حتي يستطيع أن يلعب بكامل لياقته البدنية، ولكنه لم يفعل وأبدي التزامه الكامل بأداء كل الفروض الخمسة، وهو ما احترمه الجهاز الفني لفريقه. ويشارك اللاعب مع برشلونة كما أنه ساهم معهم خلال عام 2009 بالتتويج بالسداسية التاريخية الشهيرة وهي الفوز بالدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا والسوبر المحلي ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ويعتبر المالي كيتا أول لاعب مسلم في تاريخ برشلونة يسجل هاتريك في شهر مايو من عام 2008 في مرمي ريال سرقسطة، ويلتزم كيتا دائما مع فريقه الكاتالوني بالسجود بعد تسجيل أي هدف. ولا ينسي أحد مباراة برشلونة وليون في دوري أبطال أوروبا بعدما سجل هدفا جميلا في مرمي الفريق الفرنسي فسجد علي الفور ونظر إليه زملاؤه في الفريق باندهاش كبير وهو يصرخ قائلا (الحمد لله) إلا أنه أبلغهم بعد ذلك أن السجود علي أرض الملعب طريقة لشكره لربه بعد توفيقه في تسجيله أي هدف.