طالب الدكتور عبدالله الأشعل- مساعد وزير الخارجية الأسبق- بمناظرة أمام الرأي العام بين الفريق الحكومي الذي يؤيد بناء الجدار الفولاذي بين مصر وغزة وبين معارضيه الذين يرون الجدار يصب في مصلحة إسرائيل وحصار المقاومة. وقال د.الأشعل خلال صالون كتلة نواب الإخوان بالقاهرة مساء أمس الأول- الأحد- :إن مصر تخترق القانون الدولي ببنائها هذا الجدار و هو ما يعرضها للمساءلة القانونية حيث إن من بنود اتفاقية جنيف عدم المشاركة في حصار إقليم مجاور محتل والسعي إلي رفع الحصار عنه، مضيفا أن الأمن القومي المصري يفترض أن يكون في إعانة غزة وفك الحصار عن أهلها. وأوضح الأشعل أن لكل عصر حكماً ما يميزه، فعبد الناصر بني السد العالي و السادات صاحب قرار العبور، ولكن للأسف مبارك بني الجدار الفولاذي، مطالبا بالتحقيق الجدي في اغتيال الجندي المصري، حيث إنه يشك في أن أطرافاً صهيونية وراء هذا الأمر؛ لأنها صاحبة المصلحة الوحيدة في قتله، متسائلا: لماذا لم تحدث تلك الضجة عندما قتلت دبابة صهيونية 3 جنود مصريين و قالت إنهم إرهابيون. وختم الأشعل حديثه بدعوة الحزب الوطني إلي احترام مصر وخشية الله فيها، مشيرا إلي أهمية عدم الصمت علي بناء الجدار. وأرجع د.حسن نافعة- أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية -ومنسق حملة مواجهي التوريث- أسباب بناء الجدار إلي سد مصر ذرائع إسرائيل من امكانية مهاجمتها، خاصة وحكومة نتنياهو متطرفة حمقاء أو أنه نتيجة الضغوط الأمريكية الصهيونية علي النظام المصري و تخييرها بين عدائها للبلدين و بين أن تقوم ببناء الجدار، أو محاولة مصر والضغط علي حماس وإضعافها علي أساس أنها امتداد للإخوان أو اعتبار بناء الجدار امتداداً لسلسلة التنازلات التي تقدمها مصر للولايات المتحدة و الكيان الصهيوني من أجل تمرير التوريث، خاصة أن النظام يريد أن يستعيض بالموافقة الأمريكية علي التوريث بالرفض الشعبي. وأوضح أسامة نور الدين- الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني- أن الجدار الفولاذي يضر بالأمن القومي المصري حيث سيفرغ سيناء من أهلها الذين يعتمدون علي تجارة الأنفاق ويمهد لإسرائيل إعادة احتلال سيناء مرة ثانية وفي أي لحظة. وأكد نور الدين أن الجدار أساء إلي سمعة مصر في الخارج وسيؤثر في العمالة المصرية في الأقطار العربية والغربية علي حد سواء، مما يزيد من معدلات البطالة والفقر في مصر محذرا من قيام الفلسطينيين بالبحث عن بدائل أخري بعد بناء الجدار قد تكون هذه المرة مضرة بالأمن القومي المصري، خاصة أنه ليس أمام الفلسطينيين إلا المتنفس المصري، الذي يستطيعون من خلاله الحصول علي ما يحتاجون إليه من غذاء ودواء وليس كما يدعي البعض الحصول علي المخدرات. وأكد المهندس محمد عصمت سيف الدولة- الخبير في الشأن الفلسطيني- أن الجدار الفولاذي ما هو إلا خطوة في طريق محاولة انتزاع الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني حسين القبانيمن الفئة الوحيدة والقلعة الأخيرة التي لم تعترف به وهي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ب