عقد الرئيس حسني مبارك اجتماعاً مفاجئاً أمس حضره جميع الوزراء وعلي رأسهم د. أحمد نظيف - رئيس الوزراء - لمناقشة عدد من القضايا الجماهيرية الملحة وأبرزها أزمات انقطاع مياه الشرب والكهرباء، ونقص مخزون القمح وعطش الأراضي الزراعية، كما ناقش الاجتماع ارتفاع الأسعار بشكل كبير قبل وأثناء شهر رمضان المبارك. وفسرت مصادر مطلعة قيام الرئيس بعقد الاجتماع بشكل مفاجئ قبل سفره في جولة خارجية بساعات إلي رغبته في الاطمئنان علي أداء الحكومة خلال الوقت الراهن. وطالب الرئيس مبارك الحكومة بضرورة مواصلة تنفيذ برنامجه الانتخابي واستكماله خلال العام المتبقي من إطاره الزمني، خاصة ما يتعلق بالخدمات العامة للمواطنين في الريف والحضر. وأشارت المصادر إلي أن الرئيس طلب تفسيرات من رئيس الحكومة حول عدد من الموضوعات الداخلية، مؤكداً أنه غير راضٍ عن أداء الحكومة خلال الفترة الماضية بسبب كثرة الأزمات والمشاكل الجماهيرية. وألمحت المصادر إلي أن اجتماع الرئيس للمرة الثانية مع الحكومة خلال عشرة أيام، يشير إلي نية القيادة السياسية إجراء تعديل وزاري، قد يرقي إلي تغيير شامل يطال رئيس الوزراء أحمد نظيف ودعم هذا الاتجاه كثرة الاجتماعات المنفردة التي يعقدها الرئيس مبارك مع المهندس رشيد محمد رشيد - وزير الصناعة والتجارة -، الذي رشحته المصادر لمنصب رئيس الوزراء القادم، خصوصاً أن اجتماعات الرئيس مع رشيد لا يحضرها رئيس الوزراء نفسه. ورغم الجدل الدائر علي اقتراب حل الحكومة، فإن نظيف يسعي إلي استعادة الثقة من خلال تكثيف اجتماعاته فور عودته من الأجازة الصيفية قبل أسبوعين. ويعقد أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد توقفه لمدة 35 يوماً بسبب أجازة الصيف، لمناقشة القضايا الداخلية، واستعراضه 6 تقارير حول أداء الحكومة واستعدادها للمدارس والعيد وصيانة المرافق.