أوباما يمكنه أن يفوز لأن بشرته «ليست داكنة» مثل بشرة الأمريكيين الأفارقة كما أن «لهجته ليست لهجة زنوج، إلا إذا أراد ذلك» هذه الكلمات القاسية في حق الرئيس الأمريكي باراك أوباما كانت تستحق الاعتذار الفوري عندما قالها زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد قبل الانتخابات الرئاسية عام 2008، لكن ريد لم يعتذر عن تلك الكلمات إلا مؤخراً، وقال إنه يأسف لاختياره السيئ لتلك الكلمات، كما اعتذر لكل الأمريكيين الذين ربما يكونون قد شعروا بالإهانة من وقع كلماته، وكعادته خرج أوباما في ثوب الحمل الوديع وسرعان ما قبل الرئيس الاعتذار، وقال إن «الموضوع انتهي». وقال أوباما: إن هاري ريد اعتذر له عن التصريحات التي أعيد نشرها بعد اقتباسها في كتاب جديد، وأكد أنه قبل اعتذار هاري دون تردد لأنه يعرفه منذ سنوات، وأضاف: رأيت حماسه للتصدي لقضايا العدالة الاجتماعية، وأعرف ما الذي يدور في قرارة نفسه. وفي كتاب جديد للصحفيين الأمريكيين «مارك هالبرين وجون هيلمان»عن حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة بعنوان «لعبة التغيير»، وصفا عضوا مجلس الشيوخ بأن تشجيعه لأوباما كان «لا لبس فيه بل وارد أن يصحح خطأه قائلاً: لقد تأثرت بموهبة أوباما الخطابية وأعرب عن اعتقاده بأن أمريكا مستعدة لاحتضان مرشح أسود للرئاسة، خصوصاً رجلاً مثل أوباما، أمريكي أفريقي «من ذوي البشرة الفاتحة» لهجته ليست مثل «لهجة الزنوج، إلا إذا أرادها أن تكون كذلك»، ريد كان من أشد معارضي حرب العراق، وقال: إن الحرب خاسرة وإن القوات الأمريكية الإضافية التي أرسلت إلي ذلك البلد المضطرب لم تنجح في إحلال السلام.