أسفر اجتماع طارئ عقده البرلمانيون اللبنانيون ببيروت أمس عن اتفاق يقضي بجعل العاصمة اللبنانية مدينة منزوعة السلاح والميليشيات، فيما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن المس بأمن الناس واستقرارهم هو أمر مرفوض، وذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص الثلاثاء الماضي في اشتباك بين مسلحين في غرب العاصمة. ورفض الحريري في بيان له أن يتواجد بين اللبنانيين ما أسماه ب"قطاع الطرق" قائلا :" لا نريد أن يكون في بيروت أو في كل لبنان من لديه الحق في قتل مواطن ثم الاحتماء لدى أي فريق من الفرقاء، أيا كان هذا الفريق مشددا على وجود دولة وقوى أمن داخلي وجيش لبناني وقوى عسكرية ووزارة عدل". وأشار الحريري إلى أن حوارا داخليا يجري حول موضوع السلاح، وسأل "إذا كان هذا السلاح لمواجهة إسرائيل، فما مهمة باقي السلاح المنتشر؟" مؤكدا أنه سيتخذ قرارات بهذا الخصوص . بدوره لفت زياد بارود وزير الداخلية اللبناني إلى أن اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لبحث قضية تفشي السلاح لن تحل المشكلة بصورة جذرية ولكنها ستسعى لتقديم حل جريء لموضوع السلاح من زاوية ضبط تفشيه وحيازته واستعماله مشددا على وجوب تجاوب القوى لسياسية لأن من مصلحتها إدخال السلاح المنتشر حيز التنظيم. كما شدد عماد الحوت نائب بيروت عن الجماعة الإسلامية على أن نزع السلاح من بيروت بات أمرا ملحا، وقال "هناك تصميم عند أهل بيروت وعند من يمثل من أهالي بيروت على الاستمرار في طرح هذا الموضوع تمهيدا للوصول إلى آلية حقيقية".