أخلت نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة سبيل محمود بسيوني مدير الإدارة الهندسية بقطاع الفنون التشكيلية بالضمان الشخصي في واقعة سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان «فان جوخ» من متحف محمد محمود خليل بمنطقة الدقي. وأكد «بسيوني» في أقواله أمام محمد الحفناوي رئيس شمال الجيزة الكلية أنه تسلم ملف ترميم المتحف من الاستشاري المكلف من وزارة الثقافة عام 2008 وقام بتسليمه إلي محسن شعلان لأنه هو المسئول كرئيس للقطاع عن تنفيذ خطة تطوير وترميم المتاحف، حيث إنه يشرف علي تنفيذ خطة الموازنة المالية السنوية للمتاحف. وأضاف أن ملف ترميم المتحف الذي تسلمه من الاستشاري كان يتضمن خطة ترميم للمتحف وعمل صيانة للكاميرات وأجهزة الإنذار بالمتحف وأيضاً خطة للتأمين من السرقة. وقال إنهم اعتمدوا علي صندوق التنمية الثقافية لتخصيص مبلغ للإنفاق علي المتحف حتي يتمكنوا من عمل ترميم له، وأنهم ظلوا ينتظرون صرف المبلغ حتي يوم 25 أبريل عام 2009، ثم صدر أمر بتكليف شركة المقاولون العرب لعمل الترميم وأخذت شركة المقاولون العرب الملف حتي تتمكن من وضع ميزانية لتبدأ عملها. وأكد أنه صدر قرار من صندوق التنمية الثقافية بتمويل مشروع التطوير إلا أنهم تأخروا في التنفيذ لمدة عام ونصف العام، وقال: إن شعلان أصدر تعليمات بنقل مقتنيات متحف محمد محمود خليل إلي متحف الجزيرة بالزمالك حتي يتمكنوا من بدء العمل في المتحف إلا أن متحف الجزيرة كان تحت التطوير هو الآخر، مما عطل خطة نقل مقتنيات المتحف، فأمرت النيابة بإخلاء سبيله بالضمان الشخصي من سراي النيابة. ومازالت التحقيقات مستمرة وتستمع النيابة الكلية برئاسة محمود الحفناوي لأقوال مدير عام المتحف لسؤاله حول ملابسات الواقعة والإهمال بالمتحف الذي تسبب في سرقة اللوحة. وأمر المستشار عثمان خفاجة رئيس نيابات شمال الجيزة الكلية باستدعاء مسئول من شركة المقاولون العرب لسؤاله حول أسباب تأخير عمل الميزانية والتأخير عن بدء العمل بالمتحف وأيضاً استدعاء «ألفت الجندي» مديرة الإدارة المركزية للقطاع للمرة الثانية لسؤالها مرة أخري عن أقوالها في التحقيقات أن شعلان لم يدرج متحف محمد محمود خليل في الخطة لعمل ترميم وتطوير له بحجة أنه نسي وضعه في الخطة.