نفي رشيد محمد رشيد- وزير التجارة والصناعة- عزمه خوض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة باب شرق بالإسكندرية «مسقط رأسه»بعد تردد توقعات حول ترشحه، مؤكداً أنه لن يفكر في خوض الانتخابات في أي مرحلة لاحقة. وقال «رشيد» إن ابتعاده عن الانتخابات لا علاقة له بالمهندس أحمد عز- أمين التنظيم بالحزب الوطني- وما أثير عن صدامات بينهما، واصفاً ما أثير بهذا الصدد بأنه غير صحيح. كما رفض الوزير الربط بين قراره عدم خوض الانتخابات وقرب توليه منصب أعلي في إشارة إلي ما تردد حول اختياره لخلافة «نظيف»، قائلاً: هذا الربط غير صحيح. من جهة أخري مازالت التوقعات تشير بقوة إلي استعداد حسنة رشيد- سيدة الأعمال وشقيقة الوزير- لخوض الانتخابات علي مقاعد كوتة المرأة بالإسكندرية في حين مازالت حسنة تلتزم الصمت إزاء هذه التوقعات. من جهة أخري واصلت المجمعات الانتخابية في الحزب الوطني بأنحاء الجمهورية تلقي طلبات الترشيح في الانتخابات البرلمانية المقبلة علي قوائم الحزب لليوم السادس علي التوالي أمس وقبل يوم واحد من إغلاق باب قبول الأوراق غداً السبت. وفي الفيوم اتهم عدد من النواب الحاليين أمين عام الحزب أشرف الروبي بتحريضه عدداً من المرشحين المغمورين علي التقدم في دوائرهم بهدف إشعال الدوائر وتغليب مصالحه الشخصية علي مصلحة الحزب، حيث يعطي فرصة للمعارضة لتفتيت أصوات مرشحي الحزب. ووصل عدد المتقدمين حتي أمس إلي 34 مرشحاً من بينهم 7 سيدات علي كوتة المرأة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المتقدمين 50 مرشحاً تتردد بينهم أسماء «يوسف والي»- وزير الزراعة وأمين عام الحزب السابق- أو أحد أفراد عائلته وطارق كامل- وزير الاتصالات. وفي محافظة الغربية، استمر الحزب الوطني بمدينة طنطا لليوم السادس علي التوالي في استقبال أوراق المرشحين بالمجمع وسط تراجع كبير من المرشحين. في الوقت الذي فضل فيه العديد من مرشحي الحزب التراجع توفيراً للمبلغ المخصص لرسوم التقديم، والذي يتراوح بين 5 و10 آلاف جنيه، خاصة بعد أن أعلن بعض المرشحين أن الاختيار وقع عليهم من قبل الأمانة العامة، وأن الانتخابات ما هي إلا إجراءات شكلية. وفي الدقهلية، خيم الهدوء علي المجمع الانتخابي للحزب بسبب إحجام المتقدمين للترشيح بعدما قالوا إنه ابتزاز من الحزب الذي أبلغهم بأنهم رجال أعمال وعليهم رفع قيمة التبرع قبل قبول أوراق الترشيح. وسادت حالة من الاستهجان بين المتقدمين للترشيح بسبب تصويرهم دون مبرر، حيث يتم تصوير العضو بكامل هيئته، وذلك قبل لقائه أمين الحزب والذي يبدأ سؤاله للمرشح «هتدفع كام» قبل الدخول في مزايدة لتحديد قيمة التبرع النهائي. وفي المنوفية شهد مقر أمانة الحزب بشبين الكوم إقبالاً شديداً من المتقدمين للترشيح. في اليوم السادس حيث تقدم نحو 100 مرشح منهم 8 سيدات للمنافسة علي مقعدي كوتة المرأة وصرح د. مغاوري شحاتة - أمين الحزب بالمنوفية - بأنه من المنتظر أن تشهد لجان تلقي طلبات الترشيح أعداداً هائلة للتقدم قد تصل إلي ضعف الأعداد الحالية، وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من المرشحين يترددون بين التقدم للوطني أو الترشح كمستقلين خوفاً من إخفاقهم في المجتمعات الانتخابية للحزب. وفي مخالفة صريحة للائحة المجمع الانتخابي سمح الحزب للنائب أحمد عز - أمين التنظيم ونائب منوف السادات - بتقديم أوراقه إلي أمانة الحزب الوطني دون الحضور بنفسه كبقية المرشحين عن طريق مندوب من اللجنة المركزية بالحزب. وكشفت مصادر داخل أمانة الحزب بالمنوفية عن وجود تعليمات مشددة بعدم الإدلاء بأي معلومات عن عدد المرشحين المتقدمين، ومن أبرز المتقدمين للمجمع الانتخابي الوزير السابق كمال الشاذلي بالباجور وأحمد عز وأمين مبارك في بندر شبين الكوم وخالد الشيخ النائب الحالي عن دائرة تلا علي مقعد العمال لأول مرة وقد وصل الحد الأدني للتبرع للحزب إلي 10 آلاف جنيه كشرط لتقديم أوراق الترشيح للمجمع الانتخابي. وفي دمياط ساد الاستياء بين عمال وأهالي مدينة دمياط بعد تقدم محمود صيام - نائب دائرة دمياط - عمال بأوراق ترشيحه للحزب الوطني وأعلن خوضه انتخابات الشعب علي قوائم الحزب بعد أن كان مستقلاً. ووصل عدد المتقدمين حتي أمس للمجمع الانتخابي بدمياط إلي 37 مرشحاً بينهم 16 سيدة علي مقاعد كوتة المرأة. وفي داخل المجمع الانتخابي ثم تلقي الطلبات، حيث وصل عدد المتقدمين إلي 40 مرشحاً بينهم 9 سيدات قبل يوم واحد من غلق أبواب المجمعات الانتخابية. وساد الأستياء بين مرشحي المجمع الانتخابي في الشباب والوجوه الجديدة، حيث اتهموا أمين الحزب وأبناء المراكز بمخالفة تعليمات قيادات وإتاحة الفرصة للجميع بالتقدم بسبب استبعاد أسمائهم من استمارات استطلاعات الرأي التي يجريها الحزب حول أداء النواب بالحزب.