تتر المسلسل هو ورقة التعريف بأبطاله وصنّاعه، وهي الورقة التي يستخدمها المخرج ليعرّف المشاهد بالعمل الذي سيشاهده بعد قليل. المخرج أو المنتج يضع المعلومات الموجودة لديه عن صنّاع العمل علي التتر والجمهور يتلقي هذه المعلومات وهو مغمض علي اعتبار أن لا المخرج هيغشه في هذه المعلومات ولا المنتج من مصلحته يضحك عليه.. يعني مش معقول مثلا يكتب المخرج علي التتر: «الظهور التليفزيوني الأول للفنان الفلاني» وهو الظهور الثالث أو الرابع مثلاً، لكن يبدو أن حالة التهييس المسيطرة علي صنّاع الدراما التليفزيونية في رمضان جعلتهم يتعاملون مع الأمر بمنطق:«الظهور الأول ولّا التاني.. يعني هو حد هيعد ورانا ولا حد هيفتكر؟» صنّاع مسلسل «بالشمع الأحمر» مثلا كتبوا علي تتراته: «لأول مرة النجم محمد إمام» رغم أنه ليس الظهور الأول له في التليفزيون ولا حاجة، فقد اشترك محمد إمام في بداياته منذ ثلاث سنوات تقريبًا في بطولة مسلسل «كناريا وشركاه» الذي قام ببطولته فاروق الفيشاوي وتوفيق عبد الحميد وعرض عام 2007، لذا كان غريبًا أن يتجاهل صنّاع مسلسل «بالشمع الأحمر» الدور الذي قدمه محمد إمام في التليفزيون والذي كان يمثل له أول ظهور تليفزيوني حقيقي ويتعاملون معه وكأنه كان هوا مثلاً، فإن كان صناع العمل لم يلتفتوا إلي أن محمد إمام مثّل قبل كده في التليفزيون، فهل نسي الفنان نفسه دوره في المسلسل الذي طالما تحدث عنه في حواراته الصحفية علي اعتبار أنه مفتخر بأن بدايته لم تكن من خلال أفلام والده النجم عادل إمام؟ من جهته يقول الدكتور محمد العدل منتج المسلسل: إن صناع العمل يعرفون جيدًا أن محمد إمام كان له ظهور تليفزيوني سابق، لكننا عندما نقول لأول مرة محمد إمام فنحن نعني أنها أول بطولة له وأول ظهور تليفزيوني محسوب، فهو هنا محور الأحداث وهذه هي المرة الأولي التي يقدم فيها بطولة تليفزيونية بهذه الأهمية. تعليق المنتج محمد العدل يعطي الفرصة لكل صنّاع الدراما المصرية لتقدير الظهور الأول كل علي طريقته، يعني.. مش بعيد نلاقي مخرج أو منتج كاتب علي تترات مسلسله الظهور الأول لسعيد طرابيك أو لتيسير فهمي أو هالة فاخر مثلا علي أساس أن المخرج مش راضي عن أدوارهم السابقة، وشايف إن الدور الذي يقدمه الممثل هذه المرة هو ظهوره الأول؛ لأن اللي فات مش محسوب في وجهة نظره!