إذا أراد حسام حسن أن يعيد الزمالك للطريق الصحيح فلابد أن يعترف بأن هناك أخطاء منه ومن لاعبيه وإلا سيكون الثمن فادحاً حسام حسن في الأسابيع الثلاثة الأولي الموسم الماضي، حصل الزمالك علي 4 نقاط من فوز علي إنبي 3/1 وهزيمة أمام بتروجت 1/2 وتعادل مع المقاولون 2/2، فقام مجلس الإدارة بإقالة المدير الفني السويسري ميشيل دي كاستال وفي الأسابيع الثلاثة الأولي هذا الموسم حصل الزمالك علي 4 نقاط من التعادل مع حرس الحدود 2/2 والفوز علي بتروجت 2/صفر وخسارة أمام إنبي 1/3 لكن من المستبعد تماماً أن يلجأ مجلس الإدارة أو يفكر مجرد تفكير في إقالة حسام حسن المدير الفني خاصة أن الزمالك لم يلعب أي مباراة رسمية قبل مباراة الجونة يوم 13 سبتمبر المقبل، وبالتالي هناك وقت كاف لتدارك الموقف وتصحيح الأخطاء. ولكي ينجح المدير الفني في تصحيح الأخطاء عليه أولاً بأن يعترف أن هناك أخطاء سواء فنية أو غير فنية ونبدأ بالأخطاء الفنية ونذكر أن «الدستور» كانت أول من طالب حسام حسن بالتفكير بجدية في العودة لطريقة 3/5/2 لتجنب أخطاء الدفاع التي وصلت بجماهير الزمالك إلي مرحلة اليأس التام من تصحيحها لكن حسام حسن أصر علي طريقة 4/4/2 لكن ما يحدث داخل الملعب أن الزمالك يلعب بطريقة 4/2/4 لأن شيكابالا وحسين ياسر لا يقومان بالواجبات الدفاعية أبداً وعلي أقل تقدير يجب أن يعود حسام حسن لطريقة 4/3/2/1 بوجود ثلاثة مدافعين في الوسط هم إبراهيم صلاح وحسن مصطفي وعاشور الأدهم أمامهم لاعبا وسط مهاجمان والقائمة مليئة بالأسماء فهناك شيكابالا وحسين ياسر وحازم إمام وعلاء علي ووجيه عبدالعظيم وأيضاً العراقي عماد محمد. حسام حسن يجب أن يعترف بأن تغييراته في مباراة إنبي كانت خاطئة فنزول حازم إمام بدلاً من أبوكونيه في الدقيقة 53 لم يكن موفقاً بل زادت نغمة الأداء الفردي بين اللاعبين إضافة إلي أن النتيجة كانت تقدم إنبي 2/1 وكان يجب الدفع بأحمد جعفر أو عماد محمد بدلاً من أبوكونيه، وفي التغيير الثاني دفع حسام حسن بعماد محمد بدلاً من عمر جابر وأعاد حازم إمام لمركز الظهير الأيمن الذي لا يجيده في طريقة 4/4/2 أما التغيير الثالث فكان «كارثة» لأن حسام دفع بأحمد جعفر بدلاً من إبراهيم صلاح ولعب بثلاثة مهاجمين وأعاد حسين ياسر ليلعب مكان إبراهيم صلاح ففقد الفريق اتزانه الدفاعي تماماً. حسام حسن أخطأ عندما دفع بعصام الحضري في حراسة المرمي لأنه مشغول بقضية إيقافه وهل سيتم وقفه أم سيتم إيقافه فعلاً وكان عدم التركيز واضحاً علي الحضري تماماً في هدف إنبي الأول وفي الهدف الثاني، حيث كانت تسديدة أحمد عبدالظاهر ضعيفة جداً لكن الحضري فشل في السيطرة عليها فتحولت إلي ركنية جاء منها هدف محمد ناصف. حسام حسن يغمض عينيه علي عدم الالتزام التكتيكي لحسين ياسر وشيكابالا وعدم قيامهما بالواجبات الدفاعية وأول خطوة في طريق تصحيح الأوضاع ألا يشعر لاعبو الزمالك أن الحضري وحسين ياسر وشيكابالا سيلعبون بصرف النظر عن مستواهم والتزامهم في التدريبات لأن هذا الشعور سيجعل لاعبين أمثال وجيه عبدالعظيم وعلاء علي وحازم إمام يفتقدون الثقة في المشاركة وهو ما ينطبق علي باقي اللاعبين بعد أن أصر حسام حسن علي تثبيت التشكيل في المباريات الثلاث الأولي. الخسارة أمام إنبي لا تعني أن الدوري ضاع من الزمالك ولا تعني أن الفريق وصل إلي مرحلة اللاعودة وتصحيح الوضع ممكن والوقت يسمح بذلك لأن الفريق لن يلعب مباريات رسمية قبل لقاء الجونة يوم 13 سبتمبر المقبل، لكن لكي يتم تصحيح الأوضاع لابد أن يعترف المدير الفني بأن هناك أخطاء منه ومن لاعبيه ومع هذه الأيام المفترجة أصبح هناك دعاء.