اللصوص سرقوا لوحة «زهرة الخشخاش» باستخدام مقص.. 9 أشخاص فقط زاروا المتحف يوم الحادث النائب العام: المتحف به 43 كامير للمراقبة لا تعمل منها سوي 7 فقط حسني أكد القبض علي اللصوص وأدلي بأوصافهم ثم تراجع وقال: «لم أتأكد» فريق من النيابة يستجوب 7 مسئولين بالثقافة و15 موظفاً متحف محمود خليل الذي شهد حادث السرقة أجري المستشار «عبدالمجيد محمود»- النائب العام- أمس معاينة تصويرية برفقة المستشار هشام الدرندلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، والمستشار «عادل السعيد»- رئيس المكتب الفني للنائب العام- لموقع سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان فان جوخ بمتحف محمد محمود خليل بمنطقة الدقي، وأسفرت المعاينة عن أن قيمة اللوحة التي تمت سرقتها تقدر بمبلغ 55 مليون دولار إضافة لوجود 43 كاميرا مراقبة داخل المتحف وبعض أجهزة الإنذار داخل اللوحات القيمة. أفاد التقرير بأن هذه الكاميرات لا تعمل ومعطلة ولا يوجد سوي 7 كاميرات فقط هي التي تعمل، كما أضاف التقرير أن أجهزة الإنذار التي توجد داخل اللوحات معطلة مما يؤكد أن جهاز الإنذار داخل اللوحة المسروقة كان معطلاً مما أدي لسرقتها بهذه السهولة. من ناحية أخري أكد مسئول أن كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار في المتحف معطلة منذ مدة طويلة وجهاز الإنذار الذي كان باللوحة التي تمت سرقتها معطل لذلك لم تتمكن الكاميرات من التقاط أي صورة للجناة. وفي سياق متصل تواصل نيابة الدقي بإشراف المستشار عثمان خفاجة- رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية- تحقيقاتها حول الواقعة، واستمعت لأكثر من 5 مسئولين بالمتحف والذين أكدوا أمام «محمد عاطف»- مدير النيابة- أن كاميرات المتحف معطلة منذ فترة طويلة وأنهم خاطبوا وزارة الثقافة والجهة المعنية بعمل صيانة لهذه كاميرا ولكنها لم تستجب. من ناحية أخرى، أمر النائب العام بوضع اسم محمد محسن عبد القادر شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، و8 من العاملين بمتحف محمود خليل على قوائم الممنوعين من السفر مؤقتا. من جهة أخري قال مصدر بوزارة الثقافة إن السبب في حالة الفوضي التي أثيرت أمس الأول عقب تناقض التصريحات حول العثور علي اللوحة هو محسن شعلان- رئيس قطاع الفنون التشكيلية- وهو الذي أبلغ الوزير دون أن يتأكد وهو ما تسبب في فضيحة مدوية للوزارة كلها، وكانت نفس اللوحة قد تعرضت للسرقة في أجواء غامضة خلال عام 1978 من داخل نفس المتحف، وظلت مختفية لعدة سنوات دون أن يتم العثور عليها حتي فوجئالمسئولين عن المتحف بإعادتها في ظروف غامضة. وعلي صعيد ردود الأفعال العالمية بعد إعلان سرقة اللوحة قالت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية إن سرقة اللوحة سببت إحراجاً كبيراً لمسئولي المتحف، فيما ركزت غالبية الصحف علي الغموض الذي يحيط بالواقعة والتضارب في تصريحات المسئولين. وقالت شبكة «بلومبرج» الاقتصادية الأمريكية المتخصصة إن اللوحة تقدر بحوالي 55 مليون دولار، مشيرة إلي أن متحف «محمود خليل» بضم 304 لوحات لنحو 143 فناناً قيمتها الإجمالية 7 مليارات جنيه. وتابعت الشبكة إن اللوحات المعروضة بالمتحف بها 5 لوحات أصلية للفنان الفرنسي أوجست ريتوا، وقالت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية البريطانية إن فان جوخ رسم معظم الأعمال التي اشتهر بها في 29 شهراً من النشاط المحموم قبل أن ينتحر في عام 1890 عن عمر ناهز 37 عاماً. كما اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بخبر سرقة اللوحة وأوضحت أن ثمنها 50 مليون دولار، وألمحت إلي حالة الفوضي التي تسببت فيها تصريحات وزير الثقافة فاروق حسني بعد تأكيده استعادة اللوحة ثم نفيه ذلك تماماً. ورصد موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي ما أسماه تضارب الأنباء والتصريحات عن سرقة لوحة فان جوخ، موضحاً في تقرير له أمس أنه بعد إعلان القاهرة عثورها علي اللوحة في مطارها الدولي، عاد فاروق حسني - وزير الثقافة - لينفي الأمر ويؤكد أن اللوحة ليست في متناول السلطة المصرية، لافتاً إلي أن الموانئ الجوية والبحرية المصرية رفعت حالة الاستعداد والتأهب القصوي بهدف العثور علي اللوحة، لكن علي الرغم من هذا فإن السكان المحليين ومواطني المنطقة لديهم طرقهم الخاصة في تهريب البضائع. وبعنوان «لوحة فان جوخ تحقق الرقم القياسي في السرقة» قال موقع «ماوس» الإسرائيلي المتخصص في الشئون الفنية إن لوحة الفنان الهولندي التي يقدر ثمنها بحوالي 50 مليون دولار تمت سرقتها من متحف محمود خليل، وذلك بعد سرقتها من نفس المتحف عام 1978 واستمر البحث عنها لمدة عامين ليتم العثور عليها في الكويت وإعادتها إلي موضعها، مضيفة أن تلك ليست هي المرة الأولي التي تسرق فيها. وذكر الموقع الإسرائيلي أن متحف «محمود خليل» يعد أحد أكبر وأهم المتاحف المصرية ويحتوي علي مجموعة من الروائع الفنية من جميع أنحاء العالم والتي تضم فيما تضم معروضات لأهم الفنانين الفرنسيين من القرن التاسع عشر علي رأسهم بول جوجول وفرانسوا ميليه وكلور مونيه وأوجست رينوار وآخرون وفقاً لما أورده التقرير.