يري خالد بيومي - المحلل الرياضي الكبير - أن الصراع بين الجماهير الجزائرية والفرق المصرية لن ينتهي مطلقاً وسيظل متواصلا بعد أن بدأ منذ أكثر من 20 عاما وذلك للتعصب الكبير الذي تتسم به جماهير الجزائر بجميع انتماءتها. وقال بيومي في حديث ل«الدستور» بعد عودته من لندن بعد أن قام بتحليل بعض مباريات أولي مراحل الدوري الإنجليزي علي «أبوظبي»: «تابعت ما حدث للنادي الأهلي في الجزائر، وأؤمن أن كل ما تعرض له الفريق هناك ما هو إلا أحداث فردية من أشخاص متهورين لا يمكن تعميم خطئهم علي الشعب الجزائري بأكمله». وأكد خالد بيومي أن المشاكل بين مصر والجزائر علي صعيد التشجيع الرياضي لن تنتهي لأن الجمهور الجزائري متعصب بطبعه ويشتهر بأنه جمهور «قبلي» ويتفاعل بعنف مع كل ما هو مصري سواء أندية أو منتخب. وأشاد بيومي بما قاله حسن حمدي - رئيس النادي الأهلي - بأن واقعة «الطوبة» ما هي إلا واقعة فردية لا تنم عن كل الجماهير الجزائرية مشددا علي أن تصريحات رئيس الأهلي غلفها الطابع السياسي الهادئ خاصة أنه إذا كان قد قال عكس ذلك فإن الأمور ستعود لسابق عهدها وتتوتر الأجواء مرة أخري بين مصر والجزائر بعد أن هدأت الأوضاع بعد أحداث أم درمان. وطالب المحلل الرياضي الإعلام بتهدئة الأمور وعدم إشعال حرب جديدة بعدما شهدته الأحداث في مباراة شبيبة القبائل والأهلي، وقال: «الإعلام له دور كبير جدا في حل الأزمة، أو المساهمة في تقليل الضرر، حيث إن الإعلام كان أحد أهم أسباب اشتعال الأزمة وقت لقاء منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم المؤهلة لبطولة جنوب أفريقيا 2010. وعما تردد عن تجهيز جماهير ألتراس الأهلي استقبال سيئ للفريق الجزائري يوم 29 من شهر أغسطس الجاري في الجولة الرابعة من المجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا قال بيومي: «أرجوكم لا تظلموا جماهير التراس فإنهم مشجعون عاديين مثل باقي المشجعين، وأعيب علي كل من يقول إن جماهير ألتراس تستعد لجماهير الشبيبة، فلا نريد أن نسخن الأمور بين الجمهورين، واجعلوا الأجواء هادئة كما كانت وكما استقبل شبيبة القبائل في الإسماعيلية من وقت قريب جدا وسط ترحاب كبير». وقال خالد بيومي: «حتي لو وقعت أحداث شغب في القاهرة فإنها ستكون أيضا أحداث فردية لا تعبر عن وجهات نظر ال80 مليون مصري، إلا أنني علي ثقة كاملة بالأمن المصري وبدوره الكبير في حل الأزمات والسيطرة علي المشاغبين. وعن أداء التوجولي كوكو حكم المباراة قال بيومي إنه لعب بشكل مخجل وأن الاتحاد الأفريقي يتحمل المسئولية كاملة في إسناد مباراة بهذه الأهمية لحكم ضعيف فنيا للغاية، مشيرا إلي أنه لم يوفر الأمان للاعبي الأهلي داخل الملعب خاصة بعد الدقيقة 86. ورفض خالد بيومي تحميل خسارة الأهلي لأداء الحكم وظروف المباراة وقال: «هناك عيوب كثيرة داخل الفريق أهمها إدارة حسام البدري للفريق وتغييراته غير الموفقة، وثانيا هبوط مستوي العديد من النجوم أبرزهم محمد أبوتريكة الذي يؤدي بشكل سئ جدا، بالإضافة إلي تراجع مستوي أحمد السيد وحسام عاشور وأحمد فتحي، فضلا عن غياب رأس الحربة الصريح الفعال القادر علي تسجيل هدف في أي لحظة». وعن موقف المجموعة الثانية، قال بيومي إن وصول شبيبة القبائل للنقطة 9 بعد مرور 3 جولات من الجولات الست عززت بشكل كبير جدا من فرص تأهل الفريق لنصف نهائي البطولة، مؤكداً أن الأهلي صاحب الحظ الأوفر في حجز البطاقة الثانية لأنه سيلعب كل مبارياته المتبقية داخل مصر عكس الإسماعيلي الذي سيلعب في الجزائر ونيجيريا.