دائماَ ما تبدأ مسلسلات الممثلين ذوي التاريخ الكبير بعبارة «النجم فلان» أو «النجمة فلانة» في عبارة تجعلك تشعر كمشاهد أن كتر خير الدنيا أن هذا النجم قد تفضل وشارك في هذا المسلسل لتتمتع أنت بهذه النعمة، ولكن الغريب في مسلسل بالشمع الأحمر هو أنه بالإضافة لكلمة «النجمة يسرا»، كانت هناك كلمة «ولأول مرة النجم محمد إمام»، وهي كلمة تترك العديد من علامات الاستفهام، فأدوار «محمد إمام» حتي الآن تستطيع أن تعدها علي أصابع اليد الواحدة، بينها دور بطولة واحد، في مجاملة صريحة ل «عادل إمام»، مما يثير تساؤلاً.. هل من العيب أن يكتب في التتر «لأول مرة محمد إمام»؟، هل هناك أي إساءة أدب إذا لم يسبق اسم الممثل أي ألقاب من طراز «النجم» أو «الفنان» أو حتي الألقاب التي يخترعها الفنانون لأنفسهم من طراز «نجم الجيل» و«زعيم البوب»! ينتهي التتر وندخل للحلقة لنجد أن المسلسل هو نسخة من المسلسلات التي قدمتها يسرا مؤخراَ في السنوات الأخيرة.. قضية اجتماعية تناضل شخصية «يسرا» من أجلها ومشاكل أسرية وسامي العدل! تناضل «يسرا» في «بالشمع الأحمر» في مجال الطب الشرعي إذ تقدم شخصية الطبيبة «فاطمة يونس» الطبيبة الشرعية التي ترافق الشرطة في رحلات البحث عن أسرار الجرائم، فتكشف مرة عن اعتداء أب بالضرب علي ابنه حتي الموت، واعتداء أحد الأشخاص جنسياَ علي طفل، بينما هي تعاني في حياتها الشخصية مع ابنها الذي يجسد شخصيته «محمد إمام» ويمارس لعبة الملاكمة، ويجسد شخصية والده «سامي العدل» المنفصل عن «يسرا»، وتشعر «فاطمة يونس» أو «يسرا» بانجذاب نحو زميلها الذي يجسده «هشام عبد الحميد» والذي يساندها في مختلف المواقف المهنية والشخصية وفي المشاكل التي يتسبب بها ابنها، ولكنها تحاول أن تبدي عدم الاهتمام به حتي لا يلحظ ذلك أحد، ربما يعد هذا الدور هو الدور الوحيد ل «محمد إمام» الذي نستطيع أن نري وقوعه في أسر شخصية «عادل إمام»، إذ يقدم أداء وإفيهات شبيهة بأداء «عادل إمام» خاصة في مشهد عودته للتدريب بلعبة الملاكمة، ورفض المدرب لتدريبه لإصابة يده، فيقول له: «طب هادرب، طب هسخن، طب هلعب بالإيد السليمة.. طب هات عشرة جنيه.. طب أي حاجة!» وهذا الإفيه قد قدمه «عادل إمام» بالضبط في مسرحية «الواد سيد الشغال» بنفس الطريقة. أما عن «يسرا» فهي لاتزال تقدم الشخصية ذاتها باختلاف طول الشعر والنظارة، لكن ذلك ليس لعيب في أدائها التمثيلي الذي لا خلاف عليه، لكن لأن «الخلطة» لم تتغير منذ فترة! فلربما نستمتع بهذا المسلسل إذا شاهدناه قبل «قضية رأي عام» وقبل «خاص جداً» وقبل «في إيد أمينة» وقبل «لقاء علي الهواء»، فربما تغيير في صورة المسلسل حتي وتكنيك تصويره قد يضيف الكثير إليه، مثلما قدمت «ليلي علوي» هذا العام مسلسل «حكايات وبنعيشها»، ولكن مجرد تغيير «الحدوتة» لا يضمن شد انتباه الجمهور، فالمسلسل لم يخرج بأي جديد حتي الآن، ونتوقع مقدماً أنه لن يخرج عن نضال يسرا من أجل المجتمع مع بعض الأحداث الشخصية، وتحول ابنها محمد إمام لمعاملتها بشكل جيد في نهاية المسلسل!