قالت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية الاقتصادية المتخصصة أمس إن ارتفاع أسعار القمح في ظل الطلب العالمي عليه سيؤدي إلي عجز في ميزانية دول شمال أفريقيا وإيران خاصة مصر. ونقلت الشبكة عن عبدالرضا عباسيان سكرتير منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) القول إن ارتفاع أسعار القمح ستؤدي إلي عجز الميزانية بسبب الإنفاق علي مخصصات دعم الخبز في تلك الدول. وأوضحت الشبكة أن مصر كانت أكبر مستورد للقمح في العالم العام الماضي، واحتلت الجزائر المرتبة الخامسة، كما أن هذه المنطقة تضم تونس وليبيا غالباً ما تستورد كميات كبيرة بجسب أرقام مجلس الحبوب العالمي. ولفتت إلي أن إيران استوردت ثلاثة ملايين طن من القمح خلال العام الماضي وهو ما يعتبر تراجعاً عن الكمية التي استوردتها خلال العام السابق عليه والتي بلغت 8.9 مليون طن، عندما حلت ثانية في قائمة الدول المستوردة للقمح. وتابع عباسيان «إن بعض هذه الدول غير مستقرة سياسياً ولا تستطيع أن تواجه الإضرابات الاجتماعية الناتجة عن ارتفاع أسعار الخبز». وأضاف أن «القمح جزء كبير من الطعام، وقد يؤثر نقصه بشكل كبير جدا في الفقراء في المدن، وعليه فإنهم سيكونون حذرين جداً». وأشارت الشبكة إلي أن مصر تقول إن لديها كميات من مخزون القمح تكفي الخبز المدعم لمدة أربعة أشهر، علي الرغم من إلغاء روسيا شحناتها للقمح إلي مصر بعد موجة الحرائق التي اجتاحتها. وأوضحت الشبكة أن فرض روسيا حظراً علي صادراتها من القمح سيكلف ميزانية مصر وحدها نحو أربعة مليارات جنيه. ولفتت إلي أن صادرات روسيا من القمح هذا العام قد تتراجع إلي النصف. وتابع عباسيان «إنه (القمح) مهم جداً لدعم الاستقرار السياسي في بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط..وبالطبع هذا (نقص القمح) يزعجهم أكثر من أي شخص آخر».