منعت مباحث أمن الدولة القيادي الشيعي الدكتور أحمد راسم النفيس من السفر أمس- الجمعة- إلي إيران لحضور المؤتمر الذي ينظمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والذي يترأسه آية الله محمد علي التسخيري يومي الأحد والاثنين عن " دور المساجد في صنع العدالة والأمن"، وقال النفيس : كان من المقرر أن أسافر يوم الجمعة للمشاركة في المؤتمر المقرر عقده في طهران للتحدث عن البحث الذي أعددته بعنوان " دور المساجد في تحقيق الأمن " إلا أنني فوجئت باستدعائي إلي مقر مباحث أمن الدولة في ساعة متأخرة من مساء الخميس وطلب مني أحد قيادات الجهاز عدم الذهاب إلي المطار دون أن يتحدث عن مبررات منعي من السفر، وأرجع النفيس هذا التصرف إلي زيادة الضغوط التي يتعرض لها النظام المصري من الإدارة الأمريكية وحلفائها في الجزيرة العربية الذين يكثفون ضغوطهم علي ما يسمي بالأنظمة المعتدلة التي تجلس علي سدة الحكم في البلاد العربية والإسلامية لمنعهم من التعاطي مع أي فعاليات أو أنشطة ثقافية أو دينية تعقد في إيران في محاولة لإحكام الحصار علي الجمهورية الإسلامية، وقال النفيس إن الحرب التي يشنها ما يسمي بمحور الاعتدال المتحالف مع أمريكا كانت وراء الإطاحة بالدكتور محمد سليم العوا من منصب الأمين العام لعلماء المسلمين حيث تسببت الضغوط التي كان يتعرض لها العوا إلي إعلانه عدم الترشح لمنصب الأمين العام للاتحاد الذي يترأسه الدكتور يوسف القرضاوي وقال إنه تمت الإطاحة بالعوا، الخاصة بالتقريب بين أتباع المذهبين السني والشيعي، وأشار النفيس إلي أنه تمت الإطاحة أيضا بعدد من العلماء الشيعة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتعليمات مباشرة من الوهابيين.