في أعقاب الأزمة التي تفجرت مؤخراً بين نجيب جبرائيل -المحامي ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان- والأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة بعد تبرؤ الأخير من المؤتمر الذي عقده جبرائيل في مطرانية شبرا الخيمة وحضره المستشار عدلي حسين -محافظ القليوبية - قرر البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية ، بطريرك الكرازة المرقصية- منع إقامة أي مؤتمر جماهيري في المطرانيات إلا بعد موافقته شخصياً - وبعلمه - بعد التأكد من الإشراف الكامل عليها من الكنيسة والمطرانية التابعة لها ، بعد الموقف المحرج الذي تعرضت له الكنيسة، حيث هاجم بعض المتحدثين في المؤتمر الرئيس جمال عبد الناصر واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية. وكانت مطرنية شبرا الخيمة قد أصدرت بياناً نفت فيه علاقتها بمؤتمر حوار القوي الوطنية وأزمة الثقة بين الفرد والحكومة ، مضيفة أن المؤتمر الذي عقد يوم السبت الماضي بإحدي قاعات المطرانية كان من تنظيم الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وأن المطرانية اقتصر دورها علي السماح باستخدام منظمي المؤتمر إحدي قاعاتها علي أساس توجيه الدعوة لبعض السادة الوزراء والمفكرين والقيادات البارزة بالدولة ومن بينهم المستشار عدلي حسين الذي حضر المؤتمر بناء علي الدعوة الموجهي إليه من الاتحاد المصري لحقوق الإنسان . في المقابل أصدر نجيب جبرائيل بياناً أكد فيه أن الأنبا مرقص كان يعلم منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بموضوع ومحاور المؤتمر والشخصيات المدعوة وذلك بورقة مكتوبة سلمت إليه عبر وفد من الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ولم يعترض علي أي من المتحدثين وبصفة خاصة النائب رجب حميدة ، كما كلف الأنبا مرقص - بحسب جبرائيل - القس أبانوب -المسئول عن المؤتمرات في المطرانية- بالتنسيق مع فريق العمل بالمنظمة ومعرفة جميع دقائق وخطوات المؤتمر وعلي كل صغيرة وكبيرة وكان علي اتصال مستمر بالأنبا مرقص بالمطرانية ليأخذ منه الموافقة علي كل خطوة . وأضاف : لقد قمنا بزيارة المستشار عدلي حسين في مكتبه ولدينا صورة جماعية معه تثبت ذلك وقدمت له محاور المؤتمر وبها جميع المتحدثين قبل انعقاد المؤتمر بشهر، ورحب بفكرة المؤتمر، فكيف يقول انه لا يعلم بموضوع المؤتمر وهو رجل مسئول ويمثل رئيس الجمهورية في محافظته. وليس هذا فحسب، بل إنه بعد انتهاء أعمال المؤتمر وتكريم الفنان عادل أمام وأثناء تناول الغداء علي المائدة الرئيسية مع الأنبا مرقص لتقييم المؤتمر علق قائلا وبالحرف الواحد ولدينا شهود علي ذلك: «إنني مندهش من انسحاب المستشار عدلي حسين فكان يجب عليه أن يقبل الرأي والرأي الآخر» وإنه- أي الأنبا مرقص - يفخر بنجاح المؤتمر، وعقب عودتي اتصل بي القس أبانوب ليبلغنا بأن المؤتمر نجح بأكثر من امتياز، وقال من وجهة نظره إن ما فعله عدلي حسين كان شيئا طبيعيا لحساسية موقفه كرجل سياسي وتنفيذي.