شيرين اختلفت مع مخرج كليبها فقال «إنه كان مركب رأسها على جسم موديل».. ويحيى سعادة فضح ميريام فارس وسمية الخشاب سمية الخشاب خلافات المطربين مع مخرجي كليباتهم لا تنتهي. يبدأ الخلاف عادة بتصريح ساخن من المطرب أو من المخرج وينتهي بخناقة مشتعلة بعد سلسلة طويلة من التصريحات والشتايم التي تصل أحيانا للردح وقلة الأدب والتجاوزات الإنسانية غير المحدودة.. كل هذا يدخل في إطار الخلافات العادية بين أي اثنين فنانين كانوا أم لا عادي يعني ما هو أي اثنين بيشتغلوا مع بعض ممكن تحصل بينهم خلافات ومشاكل قد تصل في بعض الأحيان للشتائم، وفي أحيان أخري تصل لأقسام الشرطة والمحاكم. لكن عندما يقرر المخرج أن ينهي هذا الخلاف بالضربة القاضية معلنا عن أسرار المطرب مستغلا معرفته بها خلال فترة التصوير كاشفا عنها لوسائل الإعلام كنوع من رد الضربة للمطرب فهذا يخرج عن نطاق التجاوزات الإنسانية بين اتنين متخانقين ويدخل في إطار التجاوزات المهنية والأخلاقية.. خلاف شيرين عبدالوهاب الأخير مع محمد سامي مخرج كليبها «انكتبلي عمر» يجسد هذه الحقيقة. الخلاف بدأ باتهامات من شيرين للمخرج بال«توقيع» بينها وبين زميلتها هيفاء وهبي لأنه نقل كلاماً غير صحيح لهيفا منه مثلا أن شيرين طلبت منه ألا يتعاون مع هيفاء وهو لم يحدث بحسب تصريحات شيرين. شيرين من جهتها ردت عليه بقولها إنها أعطته فرصة عمره بالعمل معها كما فعلت هيفاء من قبلها فهل يكون هذا هو رد الجميل؟ طبعا شيرين لم تكتف بالكلمتين دول وفتحت النار علي سامي، تصريح هنا وتصريح هناك، واتهامات متبادلة، حتي قرر سامي من جهته أن ينهي الحرب في لحظة واحدة وبحوار واحد أجراه في صحيفة «صوت الأمة» أكد خلاله أنه قام بتركيب رأس شيرين في الكليب علي جسد موديل لأن شيرين وزنها كان ممتلئا بسبب الحمل! سمح محمد سامي لنفسه أن يعلن عن سر ائتمنته عليه المطربة أثناء تصوير الكليب وهي تعرف جيدا أنه لن يكشف عنه لكنه استخدم السر كسلاح للقضاء علي غريمته بالضربة القاضية متناسيا أخلاق المهنة التي تمنعه من البوح بأسرار الفنان الذي يتعاون معه تماما كما تمنع أخلاق مهنة المحاماة المحامي من كشف أسرار موكله بسبب أي خلاف بينهما ماديا كان أو معنوياً وهي نفسها أخلاق المهنة التي تمنع الطبيب من كشف أسرار المريض في خناقة بينهما. وهو ما علق عليه محمد سامي في تصريح خاص للدستور قائلاً: «أنا لا محامي ولا دكتور ولا أنا الناصر صلاح الدين الأيوبي لأسامح أعدائي وأعفو عنهم، ومفيش مقارنة بين علاقة الدكتور ومريضه أو بين علاقة المحامي والموكل بتاعه وبين علاقة المخرج بالمطرب الذي يصور له فيديو كليب. أنا مغلطتش وشيرين مش مراتي عشان حد يحاسبني ويسألني بتطلع أسرارها بره ليه؟ أنا حر في اللي بعمله وبعدين أنا لو مش محترم صحيح كنت طلعت صورها للناس لكن أنا اكتفيت بالتصريح، ويكمل سامي قائلا وبعدين انتوا جايين تحاسبوني علي إني طلعت أسرارها وبتقولوا إن هذا يتنافي مع أخلاق المهنة وهي لما تشتمني في كل حتة وتقول إنها طلعتني سابع سما وهتنزلني سابع أرض دي أخلاق مطربة؟ وينهي سامي حديثه منفعلا وهو يقول: العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم» محمد سامي لم يكن أول مخرج يسمح لنفسه بنشر غسيل المطرب أمام الجمهور فقد سبقه يحيي سعادة الذي لم يجد مشكلة في الكشف عن أسرار سمية الخشاب في إطار حرب التصريحات التي دارت بينهما مؤخرا بعد عرض كليب «كل بعقله راضي» مؤكدا أن سمية طلبت منه ألا يقوم بتصويرها بالكامل وأن يركز فقط علي نصفها العلوي لأنها «كانت مليانة من تحت» طبعا هجوم سعادة علي سمية لم يأت من الباب للطاق فقد سبقته معركة بدأتها سمية عندما اتهمته بسرقة فكرة الكليب ونقلها لنوال الزغبي في كليب «منه عيني» وطالبته بخام الكليبات علي اعتبار أنها منتجة الكليب ومن حقها الحصول علي الخام فرفض هو من جهته علي اعتبار أنه المخرج ومن حقه الاحتفاظ بالخام. واشتعلت حرب التصريحات بينهما فوصلت لاتهامها له بالإساءة لسمعة اللبنانيين واستقرت الأزمة في ساحات القضاء. سعادة ظل صامتا فترة طويلة ثم قرر أن يرد عليها بطريقته الخاصة فكشف عن السر الدفين الذي يبدو أنه كان «شايله لوقت عوزة»! وهو نفس ما فعله مع ميريام فارس عندما نشب بينهما خلاف بعد انتهاء تصوير كليب «مكانو وين» ففتح هو النار عليها مؤكدا أنها طلبت منه التركيز علي جسدها أثناء التصوير وهو ما نفته ميريام فيما بعد ليبقي السؤال عن موقف نقابة الموسيقيين من هؤلاء المخرجين الذين يسمحون لأنفسهم بتعرية المطربين بهذا الشكل أمام الجمهور بسبب خلاف بينهم أيا كانت تفاصيل الخلاف، لماذا لا يتم التحقيق معهم في نقابة السينمائيين بتهمة تجاوز آداب المهنة كما يحدث في نقابتي الأطباء والمحاماة في حدوث مثل هذه الحالات وهو الأمر الذي قد يتطور ويصل لحد شطب الطبيب أو المحامي من النقابة في حالات معينة، فلماذا لا يتم التعامل مع هؤلاء المخرجين بالمنطق نفسه كوسيلة لحماية الفنانين فيما بعد وهو السؤال الذي يجيب عنه مسعد فودة نقيب السينمائيين قائلا النقابة لا تتردد في اتخاذ الإجراء المناسب للمخرج الذي يسمح لنفسه ب«كشف عورات» الفنان علي الملأ وهو الإجراء الذي يمكن بالفعل أن يصل لحد الشطب من النقابة، لكن في البداية يجب أن يتقدم الفنان بشكوي للنقابة يطالب فيها بالتحقيق مع المخرج، وللأسف هذا لم يحدث في كل الحالات السابقة فحتي الآن معظم الشكاوي التي وصلت للنقابة هي شكاوي مادية فقط أما التجاوزات الأخلاقية فنسمع عنها ونقرأها في الصحف لكن في النهاية لا تصلنا بها أي شكاوي رسمية من المطرب لتبدأ النقابة في التحقيق علي خلفيتها مع المخرج.