عاودت البورصة المصرية ارتفاعاتها لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء مدعومة بعمليات شراء قوية ظهرت فى النصف الأول من جلسة التداول من المستثمرين والمؤسسات والصناديق الاستثمارية ، قادت مؤشرات السوق لمكاسب قوية تجاوزت 1 فى المائة ، غير أن تصاعد حدة الأحداث بين لبنان وإسرائيل دفعت السوق لتقليص جزء كبير من مكاسبها عند نهاية التعاملات . وأنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسي /إيجي إكس 30/ تعاملات اليوم على ارتفاع بلغت نسبته 18ر0 فى المائة ليصل إلى 35ر6317 نقطة ، وكان المؤشر قد حقق مكاسب تجاوزت 2ر1 فى المائة فى تعاملاته الصباحية قبل أن يقلصها مع الاغلاق ، ونجح مؤشر /إيجي إكس 100/ الوسع نطاقا فى إنهاء التعاملات على ارتفاع 14ر0 فى المائة ليصل إلى 1004 نقاط متأثرا بأداء الأسهم الكبرى الأكثر وزنا فى المؤشر . وقال وسطاء بالسوق إن مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ فقد كل مكاسبه الصباحية التى تجاوزت 1 فى المائة ، ليغلق على انخفاض نسبته 08ر0 فى المائة مسجلا 90ر609 نقطة ، نظرا لتأثر الحالة النفسية للمستثمرين الأفراد والمضاربين بأجواء الأزمة اللبنانية الإسرائيلية. وتجاوز حجم التداول الكلي بالسوق 1ر1 مليار جنيه تخللتها صفقات نقل ملكية وتعاملات سوق السندات بنظام المتعاملين الرئيسيين بقيمة بلغت نحو 245 مليون جنيه .وأكد الوسطاء أن ما يجري على الصعيد اللبناني الإسرائيلي لا يؤثر على الاقتصاد المصري ، متوقعين أن تعود البورصة المصرية لأدائها الطبيعي بعد انتهاء عمليات جني الأرباح القصيرة ، خاصة فى ظل الرؤية الإيجابية للسوق خلال شهر رمضان .وأوضحوا أن السوق كانت مؤهل فى الأصل لاستمرار عمليات جني أرباح خلال تعاملات اليوم ، لكن الارتفاعات القوية التى سجلتها سوق الأسهم الأمريكية خلال تعاملاتها بالأمس ، بدلت اتجاهات المستثمرين فى السوق المحلية نحو الشراء وهو ما دفع مؤشرات البورصة المصرية لارتفاع قوي فى مستهل التعاملات ، لكن جاءت أنباء تصاعد الأزمة على الجانب اللبناني الإسرائيلي لتعود بالمستثمرين نحو اتجاه البيع مما أدى إلى تقليص مكاسب السوق عند الاغلاق . وأشاروا إلى أن التعاملات لم تخل من ارتفاعات قياسية للعديد من الأسهم خاصة على صعيد أسهم المضاربات مثل المصرية للدواجن والعامة لصناعة الورق-راكتا والورق للشرق الأوسط-سيمو والعامة لمنتجات الخزف - شيني ، ومصر لصناعة التبريد - ميراكو .